في بيئات تُختزل أدوار النساء إلى مجرد غريزة، يُحرم العالم من ثرواتهن الفكرية والإنسانية، تعاني الكثير من النساء من تنميط مستمر، حيث يُعاملن كسلع تُستغل وتُهمش أدوارهن الاجتماعية، أو كدمى يتلاعب البعض بمشاعرهن ويستهين بقدراتهن، ما يعمق من قهرهن.
تبدأ (...)
يبدو أن الإنسان يحمل نزعة خفية نحو صناعة الألم، كأنها جزء متأصل في نسيج وجوده، ينمو ويتغذى على مشاعر الخوف والأنانية والرغبة العمياء في السيطرة.. يبرع في إحداث الأذى كأنه يمارس طقوساً سحرية تهدف إلى إعادة تشكيل ذاته المتصدعة، مستعرضاً قوته وسلطته (...)
«الإرادة» ليست مجرد قوة داخلية، إنما نسيج معقد ومتشابك يتكون من عناصر متعددة تتفاعل مع بعضها البعض في تآلف بديع.. هذا النسيج يتألف من الباعث، والنية، والرغبة، والحوافز، وكل منها يلعب دوراً حيوياً في تشكيل وتحفيز الإرادة لتحقيق الأهداف.
•••
إذن؛ فإن (...)
في عالم يتميز بتنوعه الثقافي والفكري، تتجلى الحاجة إلى فهم أعمق للعلاقات الإنسانية والتفاعل بين الذات والآخر. ينبغي علينا أن ندرك أن قبول الآخر لا يعني بالضرورة الموافقة على إهانة الذات.
نقطة التأمل هنا تدور حول حدود الذاتية في تفاعلها مع العالم (...)
هو أساساً منارة للتقدم الإنساني.. يعكس الوعي بالعدالة والأخلاق في تصرفاته بشكل فعال.. يتحمل المسؤولية بصدق وشجاعة مع نفسه ومع الآخرين.. يتحلى بالحرية من الأنانية والخوف من الآخرين.. يدرك بعمق حدود قدراته وإمكانياته.. يعرف تماماً ما يستطيع تحمله (...)
لعل المرأة في الحياة المعاصرة تعاني من أزمة وجودية، وعلى رأسها استلاب وعيها والزج بها في عوالم «الأيديولوجيا»، فلا يطلب منها استعمال ذكائها وخيالها وعبقريتها وعقلها، بقدر ما تكون مرغمة على تسيير الأعمى.
من الحيل النفسية التي توظَّف لتحقيق هذا الغرض؛ (...)
ثمة سؤال: هل «الحب» ولعٌ أم قيمة أخلاقية جمالية؟.. كثر اللغط حول مفهومه، فهناك من آمن بوجوده، وآخر يعتبره وهماً.. عالم النفس «أريك فروم» فسَّر مفهومه في كتابه «فن الحب» أنه: ممارسة عملية تتضمن الرعاية والمسؤولية والاحترام والمعرفة بجوهر الحب، (...)
«في عالم منفصل عنه، لا قيمة فيه إلا للأشياء» هذه المقولة ل«فيشر» تصف حال الإنسان الممتثل للواقع المادي الذي فرض عليه حيث تتلاشى قيمة الإنسان لتعلو قيمة الأشياء.
ويرى أريك فروم أن الإنسان إذا أصبح شيئاً فإنه سيموت على الرغم من أنه حي فيزيولوجيا، وإذا (...)
والدان أدركا المعنى المقصود من الحقوق والواجبات التي بينهما والمتعلقة بأبنائهما التي من خلالها تبنى الأسرة لتتصف التعاملات التي فيما بينهما بالمودة والرحمة وهو المقياس الحقيقي لمعنى المحبة لان منبعها الضمير الذي يحيا بقلب يعقل الحق لا يظلم فيشرقان (...)
حين تلتبس المفاهيم لدى الانسان يعيش في ضلالية قد تؤدي به الى انتكاس فطرته السوية المحبة للخير.. فالإنسان الذي يبحث عن مكانته في نفوس البشر يهدر وجوده وقيمته الذاتية فيصبح مستعبدًا لهم دون أن يشعر فهو باعتقاده أنهم سيقدرون عطاياه وأفعاله فيظل يرتضيهم (...)
إن الدين يصقل جوهر الخير في الإنسان الذي يمكنه بأن يقود لا أن يقاد الى أهوائه فينضج فكرًا وسلوكًا بالحق والقيم العليا.. فالتدين الجوهري يتسم بخاصية النفاذ إلى داخل النفس للشعور بوجود الخالق ليعلو بالصوت الداخلي للذات الإنسانية فيحكم سلوك الإنسان، (...)
إن العقل الذي لا يتأمل ويفكر في أوضاع مجتمعه ومشكلاته بنظرة نقدية، ويتحرر من شرنقة المعرفة إلى الإبداع، إنما يتنصل لطبيعته، ويأبى أن يمارس وظيفته؛ لأن من سمات العقل التفرد بقدرته على تجاوز ما هو مألوف وواقع من خلال الفكر النقدي، الذي يتمثل بتساؤل (...)
إن الانسان خلقته مختصة ببعدين متباينين، بعد مادي ويتمثل في رغبات الجسد والمتع الحسية، وبعد روحي والتي تتسامى بمعاني الوجود والتي يستمد الإنسان تعاليمها من خالق الكون الله سبحانه وتعالى وتتمثل في العبادات الشعائرية والتعاملية.. فالحياة المعاصرة (...)
عندما تتغلب حالة اليأس والروح الانهزامية على الإنسان العربي نتيجة الصدمة الحضارية والتقدم التكنولوجي لدول العالم الأول ووصم موطنه بالعالم الثالث، ينعكس ذلك سلبًا على الذات العربية حيث أنها تنظر إلى نفسها بدونية وتحقر علومها وثقافتها وتعظم علم وثقافة (...)
نلمس في واقعنا المعاش كم من الناس من يعيش بفكر وسلوك اغترابي أي ضياع الهوية والذي نتج عن ضعف الثقافة المحلية، فالثقافة لا تنحصر فقط في المعايير الاجتماعية والتي تتمثل في الدين والعادات والتقاليد وإنما تكمن أيضًا في العلوم والفنون والأدب والفكر، (...)
إن الإنسان المعاصر يُعاني من عملية الغرس الثقافي التي تديرها المؤسسات الإعلامية الموجَّهة والإعلام الحديث السوشيال ميديا، فالمحتوى والقالب السائد الذي تُقدِّمه يُركِّز على قيم المُتَع الحسية، والتي تتمثل في ثقافة الاستهلاك التي أدت إلى الإفراط في (...)