أكدت عائلة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه بسيدي بوزيد وتسبب باندلاع موجة احتجاجات في تونس وفاته الليلة الماضية بمركز الإصابات والحروق البليغة في بن عروس بالعاصمة التونسية. وفجر إشعال البوعزيزي النار في نفسه اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومحتجين غاضبين، من تفاقم البطالة بين خريجي التعليم العالي في سيدي بوزيد، وسرعان ما اتسعت لتشمل محافظات أخرى، مثل بن قردان، والقصرين، وقفصة، وصفاقس. وخلفت الاشتباكات قتيلين، سقطا برصاص الشرطة، وعشرات المصابين من المحتجين وقوات الأمن. وندد المحتجون بالتهميش وغياب التنمية بعديد المناطق الداخلية, كما رفع المحتجون شعارات ضد الفساد والمحسوبية واستهدف بعضها رموز السلطة في تونس. وكانت مواجهات بين متظاهرين وعناصر الأمن التونسي قد اندلعت في مدينة تالة الواقعة على بعد 250 كيلومترا غربي العاصمة التونسية؛ تأييدا للاحتجاجات التي شهدتها مدينة سيدي بو زيد. وشارك نحو 250 متظاهرا معظمهم من طلاب الثانويات، في مسيرة سلمية للتعبير عن دعمهم للتحركات الاحتجاجية ضد البطالة وغلاء المعيشة في منطقة سيدي بوزيد. وتحولت المسيرة السلمية إلى صدامات حين حاولت قوات الأمن السيطرة على المتظاهرين، مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وقد سقطت إحداها داخل مسجد، فيما عمد المتظاهرون الغاضبون إلى إحراق إطارات مطاطية ومقر للتجمع الدستوري الديمقراطي الحاكم في تونس. ونددت أحزاب المعارضة التونسية باستخدم العنف من قبل أجهزة الأمن تجاه المحتجين, كما تعجبت من الصمت الدولي على ممارسات الأمن التعسفية.