تونس - رويترز - قال شهود ونقابيون أمس الثلثاء إن طلاباً اشتبكوا مع قوات الأمن بعدما خرجوا في مسيرات مساندة للعاطلين عن العمل في مدينة تالةالتونسيةالغربية الواقعة على بعد 250 كيلومتراً عن العاصمة تونس. وهذه أول اشتباكات إثر هدوء استمر بضعة أيام بعد احتجاجات عنيفة اندلعت في سيدي بوزيد يوم 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي قبل أن تتوسع لتشمل مناطق أخرى احتجاجاً على ما سمّاه المحتجون بأنه تفش لبطالة خرّيجي التعليم العالي. وخلّفت المواجهات سقوط ما لا يقل عن قتيلين وجرح عشرات آخرين من المتظاهرين وقوات الأمن. وقال شاهد العيان بلقاسم السايحي ل «رويترز» إن «مئات التلاميذ خرجوا اليوم (أمس) في مسيرة حاشدة لدعم شبان سيدي بوزيد العاطلين من العمل قبل أن يلتحق بهم شبان عاطلون من العمل لتتحول المسيرة إلى مواجهات مع قوات الأمن التي ألقت القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المحتجين». وقال جمال بولعاي وهو أستاذ ونقابي ل «رويترز» إن «قوات الأمن تطوّق الآن المعهد. نحن محاصرون هنا مع التلاميذ لا يمكننا الخروج ورائحة دخان العجلات المطاطية المحترقة والقنابل المسيلة للدموع تصلنا إلى هنا في المعهد». وأضاف: «تلاميذ المعاهد الأربعة بالمدينة شاركوا في الاحتجاجات وتم تسجيل العديد من حالات الاختناق في صفوف الأساتذة والتلاميذ». ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من الجهات الحكومية التي اتصلت بها «رويترز».