ذكرت انباء من تونس ان اربعة محتجين قتلوا واصيب ستة اخرون في مواجهات مع قوات الامن في مظاهرات جديدة احتجاجا على انتشار البطالة في البلاد. ونقلت ( بي بي سي ) الأحد 9يناير 2011 عن شهود عيان قولهم ان قوات الامن استخدمت الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين في بلدتي تالا وكاسرين، وان فتى في الثالثة عشرة من العمر كان من القتلى، وان مقتله تسبب في اندلاع المظاهرة الكبيرة في بلدة قصرين. ولم يصدر اي تعليق من السلطات التونسية حتى الآن. وكانت اشتباكات قد اندلعت الشهر الماضي بين الشرطة ومتظاهرين يحتجون على البطالة والقيود على الحريات العامة.وقد وصفت الاحتجاجات بأنها الاخطر منذ تولي الرئيس زين العابدين بن علي السلطة منذ 23 عاما. وكان الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي اشعل النار في نفسه الشهر الماضي احتجاجا على بطالته هو الذي تسبب في تلك الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها ولاية سيدي بوزيد.وتوفي محمد فيما بعد بمستشفى في العاصمة. وخلفت الاستباكات قتيلين سقطا برصاص الشرطة وعشرات المصابين من المحتجين وقوات الامن. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد زار البوعزيزي في المستشفى كما استقبل عائلته بقصر قرطاج وقال انه يتفهم احباط الشبان العاطلين. إلا أنه قال إن الشغب يضر بصورة تونس لدى المستثمرين والسياح الاجانب.