حذر الأستاذ الدكتور ناصر بن سليمان العمر، الأحد، من اختراق العقيدة من خلال ما يروج له البعض من مظاهر احتفالية بأعياد النصارى، في إشارة إلى "الكريسماس" الذي يتم الاحتفال به هذه الأيام. ونقلا عن موقع " المسلم " فقد استهجن الشيخ ناصر خلال درس شرح منار السبيل بمسجد خالد بن الوليد بالرياض، ما لوحظ مؤخرًا من قيام بعض المؤسسات التجارية بالإعلان عن تخفيضات تصل إلى 40 أو 50 بالمئة على المنتجات بمناسبة ما يسمى ب"نهاية العام"، وأكد الشيخ أن المقصود هو تسمية هذه المناسبات بغير أسمائها الحقيقة بهدف إلى التمهيد لتغريب المجتمع. واستشهد الدكتور العمر بأقوال علماء بارزين كالعلامة ابن القيم وشيخ الاسلام ابن تيمية من السابقين ومحمد بن عثيمين من المتأخرين بشأن الاحتفال بأعياد الميلاد، وتهنئة النصارى بتلك الأعياد الباطلة، وذلك في رده على ما نقل عن بعض العلماء بشأن ما تردد حول إجازتهم الاحتفال بمثل هذه المناسبات. كما تطرق المشرف العام على مؤسسة ديوان المسلم، إلى أساليب اختراق عقيدة المسلمين، من خلال تغيير ثقافة المجتمع باستخدام وسائل الإعلام والصحف بدون محاسبة أو رقيب على ذلك الترويج للباطل. وأوضح د. العمر أن العقيدة التي جاء بها النبي "صلى الله عليه وسلم" وسار عليها صحابته وسلف الأمة على مر القرون، ثم جددها الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وتحالف مع الإمام محمد بن سعود رحمه الله، هي عقيدة السلف. منوهًا إلى أن الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله لم يأت بجديد، بل إن دعاوى الوهابية وغيرها من هذه الطعون هي كذب يهدف إلى مجرد التشوية لعقيدة المسلمين. وجدد الدكتور ناصر العمر تأكيده على "عدم جواز تكفير عموم الشيعة كلية، فالشيعة درجات وطبقات ومذاهب، لا يجوز تكفيرهم إلا بالتقييد". موضحًا "أنه لا شك في كفر من يقول بتحريف القرآن، ويسب الصحابة، ويقول أن الأولياء يعلمون ما لا يعلمه الأنبياء والرسل"، لكن ليس كل شيعي يقول هذا، حتى بعض علماء الشيعة.