فتوى عالم الدين السعودي امام وخطيب جامع المحيسن في الرياض الشيخ عادل الكلباني بتحليل الغناء كله حتى وان صاحبه معازف، قوبلت برفض شديد من جانب، وبترحيب كبير من جانب آخر.ونقلا عن " الوطن " الكويتية فقد أبدى عميد كلية الشريعة السابق بجامعة الكويت ورئيس المؤتمر الدولي للقضايا المعاصرة د.محمد الطبطبائي استغرابه من الفتوى وقال: لم يسبق ان قال أحد العلماء بأن الغناء حلال كله، ووصف الفتوى بالباطلة، وأضاف ان الشيخ الكلباني طعن بالنيات عندما وصف العلماء بالمرض والجهل وأنهم لا يرتاح لهم بال الا اذا أغلقوا باب الحلال، معلنا رفضه لمثل هذا الكلام خصوصا وأن فتوى تحريم الغناء هي لأعضاء هيئة كبار العلماء، وليس من الأدب القول بمثل ذلك. من جانب آخر، فقد رفض الفتوى الباحث الاسلامي د. محمد الحمود النجدي ودعا الى عدم الأخذ بها أو الالتفات الى الأقوال الشاذة المخالفة لنصوص القرآن والسنة النبوية، لأن النصوص المنقولة عن الأئمة الأربعة كلها تصرح بتحريم الغناء والموسيقى، وتساءل النجدي هل اطلع الشيخ الكلباني على ما لم يطلع عليه علماء المسلمين وأئمتهم في الكتاب والسنة، أم انه فطن الى شيء وعرف شيئا لم يعرفه العلماء والفقهاء السابقون ولم يفطنوا اليه، أم ان علماء المسلمين اتفقوا على خطأ شرعي. وعلق النجدي على قول الكلباني «ان فئة كبيرة من علمائنا وطلبة العلم مصابون بجرثومة التحريم» قائلا: لا نملك أمام هذا القول الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل، واذا كان هذا ظنه بعلماء المسلمين وأئمتهم، فماذا سيكون حال بقية المسلمين وعامتهم. المؤيدون لفتوى الكلباني كانوا عمداء وأساتذة وأعضاء هيئات التدريس في المعهد العالي للفنون الموسيقية، وقسم التربية الموسيقية في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وقد رحبوا بفتوى الكلباني ووصفوها بالمنطقية وجاءت بوقتها، وأن حقل الغناء والموسيقى ليس به ما يسيء وانما هو حقل حضاري يستخدم في مجالات عديدة منها العلاج.