يبدو إنه لا يوجد افضل من لغة (المال) حتى يتناسى مارادونا وبيليه لغة التراشق بالالفاظ بسبب خلافهما الازلى الناجم عن تنافسهما على لقب افضل لاعب فى تاريخ كرة القدم العالمية . فقد التقى مارادونا وبيليه مؤخرا بحضور زين الدين زيدان نجم الكرة الفرنسى الشهير فى احد مطاعم باريس وقد ارتسمت على وجهيهما علامات السعادة الغامرة وهما يروجان فى اعلان مدفوع الاجر "بالملايين" للمنتجات الجلدية لاشهر شركة لصناعة المنتجات الجلدية الفاخرة فى فرنسا والعالم . ففى الوقت الذى تتناقل فيه وسائل الاعلام العالمية اخبار الاهانات المتبادلة بين مارادونا وبيليه كان الرجلان يلتقيان بحضور زيدان فى العاصمة الفرنسية للترويج لمنتجات شركة "لوى فويتون" الفرنسية الشهيرة فى صناعة المنتجات الجلدية الفاخرة . والطريف فى الأمر ان مارادونا و بيليه استبدلا فى اعلان لوى فويتون العبوس الذى يرتسم على وجهيهما كلما سمع احدهما اسم الاخر بابتسامة عريضة وهما يشاركان زيدان لعبة البيبى فوت و قد ارتدى النجوم الثلاثة آخر صيحة من صيحات موضة ملابس لوى فويتون لشتاء 2011 . وقد اتهمت عددا من وسائل الاعلام شركة لوى فويتون بفبركة الاعلان بلصق صورة مارادونا فى صورة بيليه من اجل استغلال خلافهما فى الترويج لمنتجاتها الا ان الشركة اصدرت بيانا رسميا اكدت فيه ان النجمين انتقلا بالفعل الى باريس لتمثيل الاعلان ، ولم تكشف الشركة عن قيمة المقابل المادى الذى جعل بيليه ومارادونا ينحيان خلافهما جانبا ويتحولان الى صديقين حيميمين يلعبان البيبى فوت سويا غير ان مصادر اعلامية فرنسية لم تستبعد حصول كلا منهما على مليون دولار . وكانت الخلافات بين بيليه و مارادونا قد وصلت الى ذورتها فى الايام الاخيرة عندما رد مارادونا الاهانة لبيليه بالقول "فاليعود بيليه الى المتحف" ، وكان بيليه قد اتهم مارادونا بانه وافق على تدريب منتخب الارجنتين بسبب حاجته للمال ، وقال "رأينا كيف تأهلت الارجنتين بصعوبة للمونديال " مشيرا الى ان الخطأ ليس فى مارادونا و لكن فى الذين قاموا بتعيينه . ويذكر ان بيليه ساهم فى حصول البرازيل على ثلاث بطولات لكأس العالم ( 1958 و 1962 و 1970 ) فيما قاد مارادونا الارجنتين للفوز بمونديال 1986 ، والمعروف ان مارادونا اتجه للعمل فى التدريب بعد اعتزاله الكرة فيما اتجه بيليه للعمل الادارى حيث شغل لفترة منصب وزير الرياضة فى البرازيل .