فسر أستاذ علم النفس الرياضي بجامعة الملك سعود، الدكتور صلاح السقا ما يحدث بين الأسطورتين بيليه ومارادونا من صراعات وخلافات هذه الأيام ب"الإيقو". وقال "هذا هو المصطلح العلمي لما يحدث، وهو الذات والأنا، فكل منهما لديه من المنجزات والمريدين مايجعله يعد نفسه الأفضل". واعترف السقا أن الفترة الحالية تعد الأسخن في تاريخ الحرب الكلامية بين الأسطورتين. مرجعاً ذلك إلى عودة مارادونا القوية من خلال قيادته لمنتخب بلاده، واستطرد "ذلك يعني أن يكون لبيليه مكان في هذا المونديال وظهور أحدهما بالطبع يعني أن يكون للآخر موقع في الساحة". واعتبر السقا ما يحدث أمراً طبيعياً، ومسألة جدلية لا تخضع لمعايير دقيقة، وقال "هذا الأمر موجود حتى محلياً، فكل نجم له من العشاق والمحبين ما يجعلهم ينصبونه الأفضل دون اعتراف بالمنافسين". ولم يغفل السقا الحساسية الكروية التي تجمع الدولتين الجارتين (الأرجنتين، والبرازيل). وقال "من الطبيعي أن يسعى كل منهما لأن تكون الأسطورة من نتاجه، فمثل هذا يعد نصرا وطنيا كبيرا في المجال الرياضي". وكان بيليه افتتح أخيراً متحفه الخاص في مدينة سانتوس بمقاطعة ساوباولو، وقد داعب مارادونا بهذه المناسبة، قائلاً "هو يحسدني لأنه ليس لديه متحف"، وذلك رد على تصريح الأول الذي طالبه بأن يتجه للمتحف. وكانت الحرب الإعلامية بين الطرفين انطلقت مبكراً قبيل المونديال عندما أبدى بيليه رغبة جامحة في سحب تنظيم المونديال من قارة أفريقيا، ليرد مارادونا بتصريح ساخر "هناك رجل أسمر لا يرغب أن تنظم أفريقيا المونديال". ليشعلها بيليه بقوله "المادة هي من قادت مارادونا لقيادة المنتخب الأرجنتيني في المونديال". ولا تخل تصريحات الجانبين من الدعابة، حيث سبق لمارادونا أن أعلن بعد تنافس الأسطورتين حول الأفضل على مستوى العالم أن صرح بقوله "اسألوا بيليه عن الأفضل فهو من أنصاري ويعرف أنني الأفضل". وبنفس الطريقة من الدعابة أعلن بيليه أخيراً "مارادونا يحبني لذلك يقحمني في كل شاردة وواردة في تصريحاته".