على خلفية أحداث البقيع البريك يدعو العقلاء إلى نبذ الفوضى والطائفية عمر غازي - الرياض أبدى فضيلة الشيخ الدكتور سعد البريك ( الداعية المعروف) استنكاره للأحداث المؤسفة التي جرت مؤخرا في البقيع وما تبعها من مظاهرات ،ووجه فضيلته نداءً إلى العقلاء في المملكة بقوله : إذا كانت الوطنية تجمعنا أفليس من مقتضياتها التنديد والتحذير مما جرى في البقيع من شغب ومحاولات وفوضى وإرهاصات يراها مراقبون بذورا حقيقية تهدد استقرار الأمن القومي ما لم تواجه بالعقل والحكمة وسيادة النظام.؟! وشدد البريك على أن سياسة المملكة في رعاية الحرمين منع كل مظاهر الفوضى والتحزب والطائفية وجعْلها مكاناً آمناً تستفيد منه كل المذاهب الإسلامية على اختلاف توجهاتها ومدارسها , مستدلاً بذلك على منع التظاهرات والشعارات الحرم وساحاته سواء في مكة أو المدينة, وأن منعها لا يقتصر على مذهب دون آخر أو طائفة دون أخرى بل يعم كل المذاهب السنية والشيعية بمختلف فروعها . وقال البريك إن : ما جرى بجوار البقيع بالمدينةالمنورة من شغب وفوضى على يد قلة من الزوار الشيعة , وإن يكن في جانبه الجنائي صغيرا لا يهز أمن دولة قد ضرب الأمن بجرانه في أنحائها إلا أنه يحمل في طياته دلالات سياسية تشم رائحتها من المشهد في زمانه ومكانه وشعاراته ! وتابع الدكتور البريك قائلاً : لست هنا بصدد الجزم بحقيقة الحدث وأسبابه ولا حتى الجزم ببعده السياسي, فالتحقيق جار من قبل الجهات المختصة لمعرفة الملابسات , لكنني أود التساؤل هنا عن طبيعة الحدث هل يمكن أن يكون وقوعه صدفة ؟ ألا يمكن أن يكون لسياقه وسباقه اعتبار في تأطيره وتصنيفه!! فالمكان هو البقيع ..هو نفسه المكان الذي تداعى عليه بعض رموز الصفوية في طهران وأتباعهم في العراق مطالبين بإعادة بناء قبور أئمة أهل البيت !! فوجوده على النحو الذي هو عليه اليوم بشكله ونظام زياراته يمثل انتهاكا لحقوق مزعومة وطالما دعوا لاستردادها! فهذه خلفية المكان !