قَالت الولاياتالمتحدة: إن لديها مؤشرات على أن تنظيم القاعدة يخطط لشن هجوم ضد مصالحها بالعاصمة اليمنية صنعاء، بينما قررت واشنطنولندن إغلاق سفارتيهما باليمن على خلفية مخاوف أمنية بعد التهديدات الأخيرة للتنظيم المذكور. وقال جون برينان وهو مستشار رئاسي للأمن الداخلي بتصريح تلفزيوني: "هناك مؤشرات على أن القاعدة تخطط لهجوم ضد هدف بصنعاء". لكنه ذكر أن الولاياتالمتحدة ليست بصدد التفكير في فتح جبهة جديدة باليمن ضد تنظيم القاعدة، ولا تعتزم إرسال قوات إلى هناك. وتقول واشنطن: إنها اتفقت مع لندن على تمويل وحدة شرطة لمكافحة ما يسمى "الإرهاب" باليمن، وتكثيف العمل المشترك للتصدي "للتهديد الناشئ" بكلا البلدين. وتحدث صادق أمين أبو راس نائب رئيس الوزارء اليمني عن تشاور وتنسيق مع الأمريكيين قبل شن غارات على مواقع محتملة لتنظيم القاعدة، وأكد في حديث لفضائية "الجزيرة"، أن تنفيذ تلك العمليات تم بأيدٍ يمنيَّة. وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إنه جعل تعزيز الشراكة مع الحكومة اليمنية "أولوية في تدريب وتجهيز قواتهم الأمنية وتبادل معلومات المخابرات والعمل معهم لضرب عناصر تنظيم القاعدة". ومن جانبه قال رئيس وزراء بريطانيا جوردون براون: إن بلادَه ستشدّد إجراءات الأمن في المطارات بإخضاع المسافرين لأجهزة التفتيش الدقيق، وأضاف: أن هناك خطرًا جديدًا قادمًا من اليمن، وهناك مصادر أخرى محتملة لهذا الخطر. وكان براون قد أمرَ بمراجعةِ إجراءات الأمن بالمطارات البريطانية، ودعا الشركاء الدوليين الرئيسيين إلى اجتماع بلندن يوم 28 يناير لبحث سبل مكافحة ما سماه "التطرف" باليمن. في خضمّ تلك المخاوف أعلنت بريطانيا والولاياتالمتحدة إغلاق سفارتيهما في صنعاء خشية تعرضهما لهجمات بعد تهديدات القاعدة. وقال مكتب الخارجية البريطانية: إن مسئولي السفارة بصنعاء سيقرّرون في وقت لاحق ما إذا كانوا سيفتتحون أبوابها غدًا الاثنين أم لا. وقبل ذلك نقلت وكالة رويترز عن العاملين اليمنيين بالسفارة الأمريكية أنها طلبت منهم عدم التوجه إلى عملهم اليوم حتى إشعار آخر.