قالت مصادر أمنية يمنية إن عنصرين من تنظيم القاعدة قتلا باشتباكات مع قوى الأمن, في وقت يستمر فيه إغلاق سفارتي واشنطن ولندن بصنعاء على خلفية تهديد القاعدة باستهداف المصالح الأجنبية بالبلاد. ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله إن الاشتباكات لا تزال مستمرة. وأضاف أن المسلحين هم على الأرجح وراء التهديدات التي أدت لإغلاق السفارة الأميركية بصنعاء. كما أفاد مصدر مطلع أن القتال بين الجانبين يقع بمديرية أرحب شمالي العاصمة صنعاء. مشيرا إلى أن هناك إجراءات أمنية مشددة خاصة بالمحافظات الشرقية وأرحب تحديدا. وجاء هذا التطور بعد يوم من إعلان واشنطن أن لديها مؤشرات على أن القاعدة تخطط لشن هجمات. وقال جون برينان وهو مستشار رئاسي للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب بتصريح تلفزيوني (هناك مؤشرات على أن القاعدة تخطط لهجوم ضد هدف بصنعاء). لكنه ذكر أن الولاياتالمتحدة ليست بصدد التفكير في فتح جبهة جديدة باليمن ضد تنظيم القاعدة، ولا تعتزم إرسال قوات إلى هناك. بدوره تحدث صادق أمين أبو راس نائب رئيس الوزارء اليمني عن تشاور وتنسيق مع الأميركيين قبل شن غارات على مواقع محتملة لتنظيم القاعدة، وأكد في حديث للجزيرة أن تنفيذ تلك العمليات تم بأيد يمنية. في خضم تلك المخاوف أعلنت بريطانيا والولاياتالمتحدة تمديد إغلاق سفارتيهما في صنعاء لليوم الثاني على التوالي خشية تعرضهما لهجمات بعد تهديدات القاعدة. ونقلت وكالة رويترز عن العاملين اليمنيين بالسفارة الأميركية أنها طلبت منهم عدم التوجه إلى عملهم اليوم حتى إشعار آخر. ومن جهته قال مصدر مطلع بصنعاء مراد هاشم إن السفارة أصدرت بيانا يعلن إغلاق مقرها، ويربط ذلك بالتهديدات التي أطلقتها القاعدة الأسبوع الماضي باستهداف المصالح الأميركية. وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بحث السبت مع قائد المنطقة الوسطى بالجيش الأميركي ديفد بتراوس، تعاون البلدين بالمجال الأمني ومكافحة (الإرهاب). وذكرت مصادر أن بتراوس أبدى إعجابه بالعمليات التي نفذتها الأجهزة الأمنية اليمنية، والتي استهدفت عناصر من تنظيم (القاعدة في جزيرة العرب) في ثلاث محافظات، وأسفرت عن مصرع 68 من عناصر التنظيم واعتقال 29 آخرين. يُشار إلى أن الاهتمام الدولي تركز على اليمن بعد اتهام النيجيري عمر فاروق عبد المطلب بمحاولة تفجير طائرة ركاب أميركية لدى اقترابها من ديترويت، وقال المتهم للمحققين الأميركيين إنه تدرب على أيدي عناصر القاعدة باليمن.