أعلنت السفارة الاميركية في صنعاء في بيان نشر على موقعها الالكتروني انها اغلقت ابوابها اليوم الاحد بسبب تهديدات تنظيم القاعدة. قال البيان ان \"السفارة الاميركية في صنعاء مغلقة اليوم الثالث من كانون الثاني/يناير، بسبب التهديدات المستمرة لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب باستهداف المصالح الاميركية في اليمن\". وذكر البيان الرعايا الاميركيين بضرورة \"الحفاظ على مستوى مرتفع من التيقظ والحذر\". وكان تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب توعد في بيان تبنى فيه الهجوم الفاشل على الطائرة الاميركية يوم عيد الميلاد، بمواصلة الهجمات وباستهداف \"كل صليبي\" في الجزيرة العربية. ودعا التنظيم الى \"اخراج المشركين من جزيرة العرب، وذلك بقتل كل صليبي يعمل في السفارات او غيرها\"، كما اعلن \"الحرب الشاملة على كل صليبي\" في شبه الجزيرة العربية \"في البر والبحر والجو\". وكان الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب حاول يوم عيد الميلاد تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست ايرلاينز الاميركية قبل قليل من هبوطها في مدينة ديترويت (شمال الولاياتالمتحدة) آتية من امستردام. وقد اعلن اثر توقيفه ان تنظيم القاعدة دربه وجهزه في اليمن. وقال مسؤولون أميركيون هذا الاسبوع ان الولاياتالمتحدة تبحث سبل توسيع تعاونها العسكري والمخابراتي مع الحكومة اليمنية لزيادة الضغط على مقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. بريطانيا تقول إنها اتفقت مع أميركا على تمويل وحدة شرطة يمنية وفي سياق آخر، قالت بريطانيا يوم الاحد ان واشنطنولندن اتفقتا على تمويل وحدة شرطة لمكافحة الارهاب في اليمن في إطار الجهود المكثفة لمحاربة الارهاب. وتركز الاهتمام في جانبي الاطلسي على التهديد المتنامي لتنظيم القاعدة في اليمن بعد الهجوم الفاشل في يوم عيد الميلاد والذي اتهم فيه نيجيري يبلغ من العمر 23 عامًا بمحاولة تفجير طائرة ركاب أميركية لدى اقترابها من ديترويت. وقال مكتب رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون ان الولاياتالمتحدة وبريطانيا اتفقتا على تكثيف العمل المشترك للتصدي \"للتهديد الارهابي الناشئ\" من اليمن والصومال في أعقاب هجوم ديترويت الفاشل. وأضاف في بيان \"من بين المبادرات اتفاق رئيس الوزراء مع الرئيس (الاميركي باراك) أوباما على قيام الولاياتالمتحدة وبريطانيا بتمويل وحدة شرطة خاصة في اليمن لمكافحة الارهاب.\" وأوضح مكتب بروان أن بريطانيا والولاياتالمتحدة ستتعاونان أيضا في دعم قوات خفر السواحل اليمنية. وقالت متحدثة باسم براون ان تمويل هذه الإجراءات سيأتي من التعهدات المالية الحالية لليمن. وأضافت ان المبادرات هي نتيجة للعمل الجاري بين بريطانيا والولاياتالمتحدة وانها خضعت لمناقشات قبل هجوم ديترويت. وقال عمر الفاروق عبد المطلب النيجيري المتهم بمحاولة الهجوم الفاشلة في عيد الميلاد للمحققين الأميركيين انه تدرب على يد تنظيم القاعدة في اليمن. ويواجه الآن الاتهام بمحاولة تفجير طائرة الركاب الاميركية لدى اقترابها من ديترويت. وقال أوباما يوم الجمعة انه جعل تعزيز الشراكة الاميركية مع الحكومة اليمنية أولوية في \"تدريب وتجهيز قواتهم الأمنية وتبادل معلومات المخابرات والعمل معهم لضرب الارهابيين من تنظيم القاعدة.\" وكان براون أمر بمراجعة إجراءات الامن في المطارات البريطانية ودعا الشركاء الدوليين الرئيسيين لاجتماع في لندن في 28 يناير كانون الثاني لبحث سبل مكافحة التطرف في اليمن. وقال وزير الخارجية اليمني ابو بكر القربي ان هناك ما يمكن أن يصل الى 300 من مقاتلي القاعدة في بلاده ربما يخطط بعضهم لشن هجمات على أهداف غربية. وفيما يتعلق بالصومال قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان براون واوباما \"يعتقدان ان هناك حاجة إلى قوة حفظ سلام اكبر وانها سيؤديان ذلك في مجلس الامن.\" غير ان مسؤولاً كبيرًا بالادارة الاميركية قال انه لا يعلم بخطط اعطاء دفعة لنشر قوة حفظ سلام أكبر بالصومال. وناشدت الحكومة الصومالية والاتحاد الافريقي الاممالمتحدة ارسال قوة حفظ سلام قوية يمكن أن تتولى المسؤولية من قوات الاتحاد الافريقي البالغ قوامها 5200 جندي من أوغندا وبوروندي والتي قالت انها غير قادرة على ارساء الاستقرار في الصومال. وتقاتل حكومة الرئيس الصومالي شيخ شريف احمد المدعومة من الغرب متمردين اسلاميين في الصومال بينهم حركة الشباب المتشددة التي تتهمها واشنطن بانها تعمل وكيلا للقاعدة. وقال مكتب براون ان رئيس الوزراء البريطاني يريد أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي موضوع اليمن والصومال في اجتماعهم المقبل في أواخر يناير كانون الثاني كما سيبحث الوضع في البلدين مع الزعماء الآخرين في الاتحاد الاوروبي في القمة الاوروبية المقبلة. وأضاف المكتب أنه يعتزم الضغط من أجل اتخاذ اجراءات أكثر صرامة بشأن اليمن من قبل مهمة العمل المالية وهي الهيئة الدولية التي تكافح غسيل الأموال وتمويل الارهاب. وذكر المكتب ان براون دعا أيضا الى عقد اجتماع خاص للجنة الامن القومي بمجلس الوزراء البريطاني لمناقشة رد فعل بريطانيا على محاولة الهجوم على الطائرة. وأورد موقع وزارة الخارجية البريطانية على الانترنت أن من المقرر أن تزيد المساعدات البريطانية لليمن الى 50 مليون جنيه استرليني سنويا اعتبارا من عام 2010 ارتفاعا من 20 مليون جنيه في السنة. اليمن يرحب بالقرار البريطاني الاميركي لمساعدة اليمن على محاربة القاعدة الى ذلك، رحبت صنعاء الاحد بالقرار الذي اتخذته بريطانيا والولاياتالمتحدة بتمويل قوة لمكافحة الارهاب في اليمن من اجل تعزيز جهود محاربة تنظيم القاعدة في البلاد. وقال مسؤول يمني ان \"اي دعم او مساعدة تقدم لقوات مكافحة الارهاب في اليمن هو محل ترحيب\". وذكر المسؤول ان صنعاء سبق واشارت الى ان قوات مكافحة الارهاب في اليمن \"ما تزال محدودة العدد والعدة ويقتصر تواجدها على امانة العاصمة وبعض المهمات الخاطفة في بعض المحافظات\". وشدد المسؤول على ضرورة \"رفع كفاءة هذه القوات وتوسيع انتشارها وتزويدها بالاسلحة ووسائل النقل الجوي الحديثة\". وكان بيان قد أصدره مكتب رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الاحد اكد ان بريطانيا والولاياتالمتحدة قررتا تعزيز تحركهما ضد الارهاب في اليمن والصومال بعد محاولة تفجير طائرة الركاب الاميركية في 25 كانون الاول/ديسمبر الماضي. وجاء في البيان ان من المبادرات التي اتفق الطرفان عليها تمويل قوة لمكافحة الارهاب في اليمن. وقال المسؤول اليمني \"في ضوء تزايد الخطر القادم من الصومال، تامل اليمن من شركائها في مكافحة الارهاب دعمها لتعزيز قوات خفر السواحل لمواجهة الارهاب والقرصنة\". وكان الشاب النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب حاول يوم عيد الميلاد تفجير طائرة تابعة لشركة نورث وست ايرلاينز الاميركية قبل قليل من هبوطها في مدينة ديترويت (شمال الولاياتالمتحدة) آتية من امستردام. وقد أعلن إثر توقيفه ان تنظيم القاعدة دربه وجهزه في اليمن.