اصدرت المحاكم الجزائية المتخصصة في السعودية ما يقارب 28 حكماً بالإعدام على عناصر من أخطر خلايا القاعدة منذ أن شرعت في جلساتها لمحاكمة عناصر التنظيم، بدءا من عام 2011 وحتى أكتوبر 2014 معظمهم سعوديين من بينهم مصري الجنسية وتشاديين. تأتي هذه الأحكام على خلفية الهجمات الدامية التي شهدتها السعودية منذ مارس 2003 بانفجار عبوة يدوية بأحد المنازل شرق العاصمة السعودية "الرياض"، إلى جانب ما تعرضت له عدد من المدن السعودية من هجمات بين العامين 2003 و2006 باستهداف مقرات أمنية ومنشآت حكومية ومجمعات سكنية. 28حكما بالإعدام طالت عناصر من أخطر خلايا التنظيم في السعودية والذي تسبب بما يقارب 92 عملية،راح ضحيتها أكثر من 90 مدنيا واصابة 608 آخرين، وما يقارب 65 رجل أمن واصابة نحو 390. وطالت أحكام الاعدام منظرين شرعيين للتنظيم ومتهم خطط لاسقاط طائرات وشراء حقائب نووية، ومدان آخر بعث برأس الرهينة البريطاني بعد أن شارك بقتله إلى قائد التنظيم، ومتهم آخر ثبت تورطه بتصنيع صواريخ، إلى جانب تهم مختلفة بحيازة صواريخ سام 7 وأسلحة اربي جي وقنابل يدوية وتشريك سيارات وغيرها من التهم لبقية المحكوم عليهم بالقتل تعزيرا. كما طالت أحكام الاعدام عناصر لأكثر من 7 خلايا لتنظيم القاعدة في السعودية من بينها " خلية الدندني التي تعد من أخطر الخلايا الأمنية، وخلية الردادي، والرس، والخالدية". وفي 20 أبريل 2011 أصدرت الجزائية المتخصصة أحكاما بالقتل تعزيرا على 5 متهمين من خلية "تركي الدندني" الذي قتل في مواجهة أمنية في منطقة الجوف في 2004. وأدين المتهمون الخمسة المحكوم عليهم بالقتل بعد أن تنوعت التهم ما بين المشاركة في مواجهات مسلحة مع رجال الأمن واجازة قتل رجل المباحث والتواطؤ والمساعدة في تفجير 3 مجمعات سكنية والمشاركة في اقتحام مجمع الحمراء. وفي 2015 أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض حكما بإدانة المتهم رقم 14 من خلية ال85 والمعروفة بخلية "الدندني"، والحكم عليه بالقتل تعزيرا لاشتراكه في قتال رجال الأمن، وتهديدهم بتفجير قنبلة يدوية. وفي يونيو 2011 شرعت المحكمة الجزائية المتخصصة بجدة في محاكمة عناصر خلية متورطون بحادثة "حي المصيف"، أو ما تعرف بحادثة "شقق الروشن" بمدينة الرياض العاصمة السعودية عام 1423ه، وذلك عندما أطلق 8 أشخاص النار على رجال المباحث العامة بينما كانت فرقة البحث والتحري تدقق في أسماء النزلاء بحثا عن مطلوبين نتج عنه اصابة ضابطين ومواطن ومقتل مواطن كويتي. كذلك كان من ضمن مخططات الخلية التخطيط والشروع لتفجير" قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط", وكذلك تفجير شركة أرامكو ومحاولة اغتيال مفكر سعودي. وفي 21 أبريل 2014 حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة بقتل 3 من أفراد الخلية الارهابية وهم المدعى عليهم"45,47,48",بعد أن وجهت اليهم أكثر من 1000 تهمة وثبت مشاركتهم بتفجيرات مجمع الحمراءوغرناطة وفينيل ,وتوفير كمية كبيرة من المتفجرات والاسلحة والذخائر والصواريخ من نوع سام (7) وتشريك وتفخيخ السيارات التي أعدت للتفجيرات. المتهم 45 والمحكوم عليه بالقتل تعزيرا أبقى على قناعته بجواز قتل المستأمنين والمعاهدين حتى أثناء سير جلسات محاكمته وشارك بالتخطيط والشروع لتفجير قاعدة الأمير سلطان الجوية , لاذ بالفرار قبل تفجيرات المجمعات السكنية برفقة تركي الدندي زعيم الخلية من الرياض الى الاحساء وصولا الى الجوف يرتدون الزي "النسائي"، بحيازتهم عدد من الأسلحة والذخائر والمتفجرات. كما قررت المحكمة بقتل المدان 48 بعد أن ثبتت مشاركته في تفجير المجمعات السكنية الثلاث بالرياض واشتراكه بنقل صاروخ سام(7) وكمية كبيرة من المتفجرات والصواعق الكهربائية وأسلحة آر بي جي. 28 ديسمبر 2011 شرعت المحكمة الجزائية المتخصصة في أولى جلسا محاكمة خلية "وليد الردادي" والتي قتلت الفرنسيين الأربعة في منطقة صحراوية بالقرب من المدينةالمنورة غرب السعودية ,ضمت الخلية 18 متهما. يناير 2014 قررت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض الحكم بالقتل تعزيرا للمتهم الأول والثاني في الخلية,في يونيو 2015 صادقت المحكمة العليا على الحكم الصادر. في 7 يناير 2012 واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة محاكمة عناصر خلية وصفت بالخطيرة وعددهم (16) متهما بينهم (14) سعوديا ومتهم باكستاني وآخر أفغاني , خططت لتنفيذ عمليات تستهدف أحد كبار رجال الدولة ومخازن أسلحة في القوات البحرية وقوات الطواريء الخاصة ومباني المباحث العامة واغتيال رجال ألأمن. وفي 2 أبريل 2014 أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض حكما ابتدائيا بالقتل تعزيرا في حق قائد الخلية الذي يعد المنظر الشرعي في تنظيم القاعدة داخل السعودية وهو "فارس الشويل" أحد المطلوبين على قائمة ال26 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية ,وهو مؤلف كتاب " الباحث على حكم قتل أفراد وضباط المباحث" وتاليفه لكتاب" الآيات والاحاديث الغزيرة على كفر قوات درع الجزيرة". 4 مارس 2012 بدات محاكمة خلية جديدة مكونة من 55 متهما أحدهم يمني الجنسية والبقية سعوديون خططوا للقيام لاختطاف واغتيال مسئولين ورجال امن واستهداف منشآت أمنية ونفطية واختطاف طائرات مدنية. نوفمبر 2013 قررت المحكمة اقامة حد الحرابة على المتهم السادس في الخلية والحكم "بقتله حدا" لقاء اجتماعه مع مجموعة من الأشخاص والتخطيط لاقتحام القنصلية الامريكية في جدة وسطوه معهم على القنصلية الامريكية والمشاركة في قتل خمسة داخلها "أربعة منهم مسلمون" واستخدام الرهائن دروعا بشرية. 17 سبتمبر 2014 قضت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض بالقتل تعزيرا على ثلاثة من خلية ال"29" لاشتراكهما في مواجهة مسلحة ضد رجال الامن وحمل السلاح واطلاق النار عليهم مما ادى الى مقتل أحد رجال الامن واصابة 12 . أدانت المحكمة المتهم الأول الذي نصب أميرا على أعضاء تنظيم القاعدة في السعودية, بعدد من التهم الخطيرة من بينها اعداده برنامجا لاختطاف طائرات من عدة دول, واشتراكه في التخطيط لاستهداف قواعد عسكرية خارج السعودية وتخطيطه لشراء ثلاث حقائب نووية من أحد الاشخاص من اليمن, وكذلك محاولاته في صناعة صواريخ. وقضت المحكمة بقتل المدان الثالث تعزيرا لاشتراكه في مواجهة رجال الامن بالسلاح مع عدد من رفاقه أثناء مداهمتهم في اسكان مستشفى الملك فهد , وحمله سلاح رشاش واطلاق النار منه نتج عن المواجهة مقتل احد رجال الأمن واصابة 12 اخرين. 22 سبتمبر أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض أحكاما ابتدائية تقضي بادانة 20 متهماً سعودي الجنسية من مجموعة تضم 94 متهما والحكم على أربعة منهم بالقتل تعزيرا , بعد ادانتهم بتهم متعددة من بينها الافتاء بجواز قتل رجال الامن وقتل الرعايا المقيمين والتخطيط لاستهداف تفجير المنشآت النفطية واغتيال رجال أجانب وضباط ومحققين وبعض العلماء , والشروع في استهداف ميناء رأس تنورة, والشروع في تفجير مجمع سكني "شرق الرياض". وكان ممن حكم عليهم بالقتل تعزيرا المتهم 30 لادانته بالاتفاق مع أحد أعضاء التنظيم على خطف أحد المقيمين من الجنسية الامريكية وقتل أحد الشخصين البريطانيين ومشاركته في خطف(بول مارشال جونسون) وضربه وتعذيبه حتى فارق الحياة وتصويره أثناء قطع رأسه والتخلص من جثته وبعث الرأس لقائد التنظيم , ومشاركته في قتل بريطاني آخر. سبتمبر 2014 أصدرت المحكمة الجزائية أحكاما ابتدائية تقضي بادانة 23 متهما سعوديي الجنسية من مجموعة تضم 94 متهما والحكم على اثنين منهم بالقتل تعزيرا. 13أكتوبر 2014 أصدرت المحكمة الجزائية بالرياض أحكاما ابتدائية بحق أعضاء "خلية الخالدية ", شملت 5 أحكام بالقتل التعزيري من بينه 22 متهما من بينهم تشادي الجنسية , ومصري, و3 سعوديين. كان من بين التهم الموجهة اليهم اطلاق النار على رجال الأمن أثناء المواجهة الأمنية التي جرت في شقة الخالدية بمكة المكرمة. أكتوبر 2014 أصدرت كذلك المحكمة أحكاما ابتدائية تقضي بادانة 22 متهما يمثلون المجموعة الثالثة من خلية تضم 88 متهما, وقررت المحكمة الحكم بالقتل تعزيرا على أحدهم وهو تشادي الجنسية. ومن المتوقع أن ترتفع أعداد المحكوم عليهم بالقتل التعزيري من بين عناصر خلايا تنظيم القاعدة , حيث لازالت المحكمة الجزائية المتخصصة بكلا من الرياض ومدينة جدة (غرب السعودية) تنظران في عدد من القضايا المرتبطة بخلايا مختلفة لتنظيم القاعدة على خلفية التفجيرات والمواجهات الأمنية التي بدأت في السعودية مع ما يسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب منذ العام 2003.