دعا تنظيم القاعدة، اليوم الثلاثاء، إلى التصدي لخطر الشيعة في الجزيرة العربية، وطالب بالوقوف إلى جانب السنة في مواجهة الحرب التي شنها الحوثيون في الأرض اليمنية ثم الاعتداء على الأراضي السعودية. وقال القيادي في تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب" محمد بن عبد الرحمن الراشد إن الشيعة يشكلون خطرا على الاسلام أكبر من خطر اليهود والمسيحيين، داعيا السنة إلى الوقوف بوجههم، وذلك بحسب رسالة صوتية نشرت على الانترنت، اليوم الثلاثاء. وأضاف الراشد في الرسالة التي وزعتها مؤسسة "سايت" المتخصصة في رصد المواقع الاسلامية إن الشيعة "خطرهم على الإسلام وأهله أشد من اليهود والنصارى". ودعا "الأمة أن تقف مع أبنائها الاوفياء ضد الخطر الداهم عليهم من إيران ومن على ملتهم". وقال أيضا "ألا ترون وتسمعون باطماع الحوثيين في اليمن وزحفهم على أهل السنة في صعدة"، وذلك في اشارة إلى المتمردين الحوثيين الزيديين الذين يخوضون معارك مع القوات اليمنية والسعودية في شمال اليمن. وفي سياق قريب، زعم وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي، اليوم ، ان بلاده لا تدعم بلاده جماعات التمرد في اليمن وقال إن إيران تسعى لتحقيق الاستقرار في المنطقة بأكملها. وكان اليمن أوقف الشهر الماضي سفينة تحمل أسلحة كانت في طريقها لمتمردين من الطائفة الزيدية الشيعية واعتقل طاقم السفينة الايراني في ميناء بمحافظة حجة التي تقع على الحدود مع منطقة الصراع في اليمن. وردا على سؤال في مؤتمر عما إذا كان لإيران دور في الصراع قال متكي "إن بلدا يسعى للعب دور في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في كل دول المنطقة لا يمكن أن يكون له دور في إثارة التوترات." وأضاف "نحذر بشدة من أن دعم الجماعات الاصولية بالمال والسلاح وكذلك اتباع نهج قمعي تجاه الناس سيكون له عواقب وخيمة." وكان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح قد قال إن شخصيات دينية إيرانية تمول المتمردين كما ألقى مسؤولون باللائمة على وسائل إعلام إيرانية في دعمهم. ونفت إيران المزاعم ودعت حكومة اليمن إلى إنهاء القتال من خلال التفاوض. ويحارب اليمن متشددين من تنظيم "القاعدة" كما يواجه نزعة انفصالية في الجنوب اضافة إلى حركة تمرد في الشمال على الحدود مع السعودية. وكانت قناة "العالم" الايرانية الناطقة باللغة العربية قد نقلت الشهر الماضي عن "مصادر إيرانية مطلعة" نفيها ايقاف سفينة إيرانية تنقل اسلحة للمتمردين اليمنيين وقالت ان الخبر مختلق.