قال تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الجمعة، 3 ديسمبر 2010، ان الزعيم الروحي للمتمردين الحوثيين في اليمن الذي توفي الاسبوع الماضي عن 86 عاما قتل في هجوم له ولم يمت باسباب طبيعية كما اعلن الحوثيون. وكان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام اعلن في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وفاة بدر الدين الحوثي، احد ابرز مرجعيات الطائفة الشيعية الزيدية ووالد عبد الملك الحوثي زعيم التمرد مشيرا الى انه "كان يعاني من مرض الربو". الا ان "تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" اعلن الجمعة في بيان بثته عدة مواقع اسلامية ان بدر الدين الحوثي كان بين القتلى الثلاثة والعشرين الذين سقطوا في 24 نوفمبر في الهجوم الانتحاري الذي سبق وتبناه واستهدف انصارا للتمرد الزيدي الشيعي في منطقة الجوف شمال اليمن. واستهدف الهجوم بسيارة مفخخة موكبا من الشيعة الزيديين كانوا يحيون "يوم الغدير" الذي يحتفل الشيعة فيه بذكرى تولية الامام علي. وقالت القاعدة في بيانها "لقد اعلنت جماعة الحوثي عن هلاك بدر الدين الحوثي، الذي ما كان بمقدورهم اخفاء امره، لكنهم ادعوا ان اسباب الوفاة كانت طبيعية. واضافت ان جماعة الحوثي تريد ان تخدع الناس بان جنازته التي تلت عمليتنا المباركة بيوم واحد كانت اثر وفاة طبيعية، وقاموا بالتكتيم الشديد على مقتله ونشروا اشاعات مخالفة للحقيقة، وعلى الرغم من ذلك فقد استطعنا الحصول على معلوملت من داخلهم تفيد بمقتل بدر الدين الحوثي". وكان الحوثي من اهم مرجعيات المذهب الزيدي في اليمن، الا ان منتقديه كانوا يتهمونه بانه يقترب فكريا من المذهب الاثني عشري، وسياسيا من ايران. وتسود شمال اليمن لا سيما في صعدة، معقل التمرد، هدنة هشة منذ وقف اطلاق النار الذي توصل اليه المتمردون والسلطات اليمنية في فبراير الماضي.