بعد فتوى عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله المطلق في برنامج تلفزيوني، بأن الإمساك عن الأخذ من الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحي سنة، ويستحب أن يمسك عنها لينال نصيبا من الأجر، وأن هذه السنة أعطيت أكبر من حجمها، برزت أصوات رجال دين تخالف وجهة النظر هذه، وتؤكد أن الأخذ من الشعر والأظافر غير جائز لمن أراد الأضحية لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشرته شيئاً)، وذلك بحسب صحيفة "مكة أون لاين". "الذي يريد الأضحية نوعان، أحدهما يريد أن يضحي عن أحد من الناس أيا كانت صلة قرابته به فإنه لا يمسك عن شعره وأظافره، والآخر يريد الأضحية عن نفسه فهذا يمسك عن الأخذ من الشعر والأظافر وهذا الإمساك سنة، حيث يستحب أن يمسك لينال نصيبا من الأجر. ولكن هذه السنة أعطيت أكبر من حجمها. فمن الغرائب التي تحدث أن رجلا يترك الأضحية من أجل حلق اللحية فعليه ذنبان، الأول حلاقة الذقن والثاني ترك الأضحية، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الأضحية (من كان له سعة ولم يضح فلا يقرب مصلانا) وفي هذا ذهب ابن تيمية وروي عن الإمام أحمد بقولهم الوجوب في الأضحية على المسلمين وقول النبي صلى الله عليه وسلم (على كل بيت أضحية)" *الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء - - - - - "الأضحية للحاج ولغير الحاج، فمن أراد أن يضحي فعليه أن يمسك عن شعره وأظافره لحديث النبي صلى الله عليه وسلم (..وأراد أحدكم أن يضحي فلا يمس من شعره وبشرته شيئاً) والصحيح أن الإنسان لا يجوز له الأخذ منها لعموم النهي عن ذلك لقوله ( فلا يأخذ ..) فالإنسان عليه ألا يفرط حتى ولو أنه ابتلي بأخذ شيء منهما، كما أنه لا يجوز له التفريط في الأضحية لحديث (من كان له سعة ولم يضح فلا يقرب مصلانا) وذهب بعض العلماء إلى وجوب الأضحية، وأن تركها حرام. وأن وقع في الحلق أو قص الأظافر فعليه الاستغفار، كما أن النهي في الحديث أقل ما يقال فيه الكراهية، والراجح تحريم الأخذ منهما لمن أراد أن يضحي لقوله تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة...الآية )" *الدكتور محمد السهلي وكيل كلية الشريعة بجامعة أم القرى - - - - "اشتهر القول بأن من نوى الأضحية فلا يأخذ من بشره وشعره متى دخلت العشر حتى يضحي واستند على ذلك بحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يُضحي فلا يمس من شعره وبشره شيئًا) أخرجه مسلم. وحديث أم سلمة هذا موقوف جزم بوقفه الدار قطني والطحاوي وابن عبدالبر وهو الصواب. فضلا عما يعارضه مما هو أصح منه وهو حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبعث بالهدي من المدينة فلا يجتنب شيئا مما يجتنب منه المحرم، متفق عليه." *الدكتور أحمد الغامدي باحث إسلامي - - - - - "الأمر فيه سعة وهناك اختلاف بين العلماء فمنهم من حمل النهي على ظاهره وهو التحريم بالأخذ من الشعر والأظافر ومنهم من حمله على الكراهية، والأفضل لمن أراد الأضحية أن يقتدي بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فهذا الأولى بكل مؤمن لقوله تعالى (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة)." *الدكتور أحمد المورعي أستاذ الشريعة رابط فيديو: https://www.youtube.com/watch?v=AI6-ItTwOhw