أبلغ الرئيس الأمريكي باراك أوباما زعماء الكونجرس إن لديه السلطة اللازمة لتنفيذ استراتيجيته لمحاربة الدولة الإسلامية قبيل كلمة يلقيها مساء اليوم الأربعاء قد تكون بداية لعمليات موسعة ضد التنظيم في العراق وربما في سوريا.ويلقي أوباما خطابه اليوم في أهم محاولة من جانبه لتحديد استراتيجيته ضد التنظيم الذي ذبح صحفيين امريكيين كان يحتجزهما. واجتمع اوباما مع زعيمي الديمقراطيين بمجلسي الشيوخ والنواب امس الثلاثاء لمناقشة المرحلة التالية من حملته في العراق. وقال البيت الأبيض في بيان أمس الثلاثاء "قال الرئيس للزعماء إن لديه السلطة اللازمة لاتخاذ إجراءات ضد الدولة الإسلامية وفقا للمهمة التي سيوضحها في كلمته مساء غد" بشأن التهديد الذي يشكله متشددو الدولة الإسلامية واستراتيجية الولاياتالمتحدة "لتقويض(الجماعة) وتدميرها في نهاية الأمر". ويتطلب قرار سلطات الحرب لعام 1973 ان يستشير الرئيس الكونجرس قبل الدفع بالقوات المسلحة الامريكية في أعمال قتالية لكنه يسمح ببقاء هذه القوات شهرين قبل ان يحصل على موافقة الكونجرس على التحرك. وخاض الرئيس الأمريكي سباق البيت الابيض عام 2008 ببرنامج يدعو لسحب القوات الامريكية من العراق وحرص على قصر العمليات العسكرية الجديدة في العراق على حماية الاقلية اليزيدية ومهاجمة مواقع الدولة الإسلامية قرب العاصمة الكردية اربيل وفي محيطي سدي الموصل وحديثة. وأمام اوباما خيار اصدار اوامر بشن غارات جوية على عدد كبير من الأهداف داخل العراق كما يدرس شن غارات في سوريا شريطة ان تكون المعارضة المعتدلة في وضع يسمح لها بالسيطرة على الاراضي التي يتخلى عنها مقاتلو الدول الاسلامية نتيجة الهجمات الامريكية. وقال اوباما في مقابلة مع شبكة ان.بي.سي يوم الأحد إن الولاياتالمتحدة ستضرب قادة المتشددين في أي مكان تستطيع الوصول إليه.وأظهر استطلاع للرأي أجرته واشنطن بوست وايه.بي.سي نيوز امس الثلاثاء ان 71 بالمئة من الامريكيين يؤيدون شن ضربات جوية في العراق وان 65 بالمئة يؤيدون اللجوء اليها في سوريا أيضا. كما كشف عن تدني شعبية أوباما لأقل مستوى وقالت نسبة 43 بالمئة فقط انه زعيم قوي. وقال أحد معاوني بينر رئيس مجلس النواب إنه أبدى خلال اجتماع البيت الابيض دعمه للخيارات التي طرحها اوباما ومن بينها "زيادة فعالية قوات الامن العراقية" وتسليح بعض جماعات المعارضة السورية.وتابع "أوضح رئيس مجلس النواب ان الدولة الإسلامية تتأهب لمحاربتنا واننا تعلمنا من درس انه كلما انتظرنا لفترة أطول كلما زادت صعوبة اختيارتنا." وسيتعهد اوباما بعدم نشر عدد كبير من القوات البرية. ويوجد أكثر من 800 عسكري امريكي في العراق لحماية العاملين في السفارة الأمريكية وكمراقبين لاختيار أهداف الغارات الجوية الامريكية.