مجدداً يعتزم القس الأمريكي المثير للجدل تيري جونز حرق 2998 نسخة من القرآن الكريم في الحادي عشر من الشهر المقبل والذي يوافق ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر، معللاً ذلك بأنه احياء لذكرى ضحايا تلك الهجمات البالغ عددهم 2998. وبحسب "الوطن" الكويتية، قال مكتب جونز الذي سبق وقام بحرق نسخ من القرآن الكريم، في بيان تلقت الصحيفة نسخة منه «نحتاج لمتطوعين أمريكيين لا يخافون من الحكومة الأمريكية، مشيرا الى ان الفعالية ستستمر من الساعة السادسة الى الثامنة مساءً. وتابع البيان «نريد ارسال رسالة تحذيرية للاسلام مفادها ان المسلمين المتطرفين لن يحصلوا على موطئ قدم في الدستور الأمريكي كما حصلوا عليه في الدول الأوروبية، زاعما ان ما أسماه بالاسلام الراديكالي «أظهر يد العنف لكل من يجرؤ على الاعتراض والحديث». واعتبر ان الحل لايقاف الاسلام الراديكالي ليس سياسة الاسترضاء التي تنتهجها ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وانما يكمن في استعراض القوة والارادة. وشدد على ان مؤسسة «ستاند آب أمريكا» التي يشرف عليها لن تتراجع ولن تقف صامتة مستشهدا بمقولة للرئيس الأمريكي الراحل ابراهام لينكولن «الصمت تجاه الخطأ في وقت يجب فيه الاعتراض هو من يصنع الجبناء». بدوره قال مدير مركز المقريزي الداعية المصري المقيم في لندن هاني السباعي انه لا يعول على الادارة الامريكية في اتخاذ أية اجراءات بحق القس تيري جونز، مشيرا الى انه سبق وتم وضع القرآن في دورات المياه وهو ما قام به جنودها التابعون لوزارة الدفاع الامريكية في معتقل غوانتانامو. وبين السباعي في تصريح ل«الوطن» عبر الهاتف ان الادارة الامريكية ستتعامل مع حرق المصحف من باب «امر ان افعله ولم يضرني»، مشيرا الى ان المؤسف في الامر ان الاستهزاء بالقرآن بات حتى في بلاد المسلمين ولم يعد مقتصرا على امريكا. وتابع «جونز يخاطب المعجبين من مؤيديه ويبحث عن استفزاز المسلمين وهذا امر خاسر فحرق القرآن لن يزيد المسلمين الا تمسكا بكتابهم». وتساءل ماذا كان سيحدث لو ان مسلما في امريكا قام بحرق الانجيل، مجيبا بالقول «كان سيحاكم وفقا لقانون الارهاب ويتم اتخاذ اجراءات بحقه لا نتخيلها».