دانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي دعوة القس تيري جونز راعي إحدى الكنائس في ولاية فلوريدا الأمريكية إلى جعل يوم الحادي عشر من أيلول- سبتمبر من كل عام يوما عالميا لإحراق القرآن الكريم. واستنكرت الأمانة العامة اعتزام كنيسة القس المذكور حرق نسخ من المصحف الشريف ، محذرة من خطورة ذلك على العلاقات بين الشعوب في العالم. ووصف الشيخ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي أمين عام الرابطة في بيان له امس ، "الإقدام على إحراق القرآن الكريم بأنه عدوان وقح على رسالة الإسلام واعتداء سافر على مسلمي العالم وهم مليار ونصف المليار من الناس". وطالب المنظمات والمراكز والجمعيات الإسلامية في الولاياتالمتحدة باتخاذ الوسائل القانونية لمنع القس المذكور وكنيسته وأتباعه من ارتكاب جريمة حرق المصحف الشريف. ووصف التركي "تصريحات جونز ومنها قوله (الإسلام من الشيطان) بالوقاحة والتطرف وأنها تصريحات تثير البغضاء والكراهية بين الناس". في الاطار ذاته قالت "مؤسسة الحريات الدينية للعسكريين"، وهي جماعة معنية بترويج التسامح الديني في الجيش الأميركي، إنها ستشتري نسخة جديدة من القرآن مقابل كل نسخة يتم إحراقها، إذا مضت كنيسة في فلوريدا بمخططها لإحراق نسخ من كتاب المسلمين المقدس . وقالت الجماعة إنها ستتبرع بالنسخ التي سيتم شراؤها للجيش الوطني الأفغاني، مشيرة إلى انها تسعى إلى القيام بأي شيء للوقوف بوجه القس تيري جونز الذي دعا لحرق نسخ من القرآن في فلوريدا، في ذكرى هجمات 11 أيلول-سبتمبر . وقال ميكي وينستين ممثل المؤسسة لشبكة "سي إن إن" الأميركية ان جماعته ستشتري نسخا جديدة من القرآن وترسلها إلى قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس كي يوزعها على الجيش الأفغاني. يشار إلى ان ردود الفعل المنددة بخطط إحراق نسخ من القرآن توالت الأربعاء وأبرزها صدر عن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والفاتيكان والسفارة الأميركية في باكستان. من جهته قال القس تيري جونز، راعي كنيسة "دوف وورلد أوتريتش" في غاينسفيل بفلوريدا التي تخطط لحرق القرآن، انه "يدرس الخيارات" الآن بعد تصاعد التحذيرات من الخطوة.