اشتراط مساحة 5 آلاف متر مربع للمجمع التعليمي يعتبر إحدى الصعوبات والعقبات التي تقف أمام الاستثمار بالتعليم الأهلي في مكةالمكرمة، وذلك بحسب عدد من المستثمرين في هذا المجال، نظرا لصعوبة توفير الموقع المطلوب لهذا الغرض في العاصمة المقدسة التي تكثر فيها المشاريع الإنشائية ومشاريع توسعة الحرم المكي الشريف، بحسب تقرير "مكة أون لاين". وفيما يطالب أولياء أمور بتخفيض أسعار المدارس الأهلية في مكةالمكرمة، ويشتكون من عدم جودة ما تقدمه للطلاب والطالبات، أرجع مسؤولون فيها وملاك لها أسباب وجود تلك الملاحظات على مدارسهم، إلى تهميش وزارة التربية والتعليم، وعدم مساندتها للمدارس الخاصة، مما أضعف المستوى المقدم في التعليم الأهلي وتسبب في تدنيه، مشيرين إلى أن التعليم الأهلي في العاصمة المقدسة يتطلب وقفة صارمة من قبل المسؤولين في وزارة التربية، مطالبين باستثناءات الاشتراطات على المستثمرين ليسهموا في تطوير التعليم وتنميته. المواطن ماجد عيسي، أحد أولياء الأمور ومن أهالي العاصمة المقدسة، ذكر أن له ابنين يدرسان في مدرسة أهلية، ولم يجد أي اختلاف في مستواهما عن غيرهما من طلاب المدارس الحكومية من حيث مستوى اللغات الأجنبية أو المواد الأخرى، قائلا «لم ألاحظ على الطالبين أي تطوير في اكتساب مهارات جديدة«. وتطرق المواطن محمد عامري، أحد أولياء الأمور، إلى عدم توفر لغة أجنبية أو مناشط تنمي مهارات الطلاب في المدرسة الأهلية التي يدرس فيها أبناؤه، مطالبا بتخفيض الرسوم الدراسية من قبل المسؤولين في وزارة التربية والتعليم. تفاوت المستويات ----------------- »إن المدارس الأهلية تتفاوت في تقديم الخدمات والمستويات، مما يجعل الأسعار تختلف من مدرسة لأخرى، وفي ظل المشاريع القائمة وضيق المساحة الداخلية في الأحياء القريبة من الحرم، واستثناء بعض المدارس من الاشتراطات، حرصت وزارة التربية والتعليم على إجراءات تختص العاصمة المقدسة عن غيرها، والتعليم الأهلي يحرص على تطبيق اشتراطات الوزارة«. المتحدث الرسمي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة عبدالعزيز الثقفي تهميش الوزارة للمدارس ---------------------------- »إن وزارة التربية والتعليم همشت التعليم الأهلي والمدارس الخاصة، واشترطت على المجمع التعليمي توفير مساحة 5 آلاف متر مربع، وأغلب المدارس الأهلية بالعاصمة المقدسة تعمل دون تعليم متطور بسبب الصعوبة التي تواجه المعلمين الأجانب وموقع مكة، ويجب إيجاد حل جذري يضبط تكلفة دراسة الطلاب، فالأسعار تتفاوت بين المدراس«. عضو اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي بالغرفة التجارية بمكةالمكرمة زهير غنيم الشروط التعجيزية ---------------------- »إن أهم سبب من أسباب ضعف مستوى التعليم الأهلي، يعود إلى عدم مساندة وزارة التربية والتعليم للمدارس الخاصة، فهي المعنية بها ويجب أن تدعمها وتساندها، والمدارس في العاصمة المقدسة في ظل وجود المشاريع القائمة، تتطلب استثناءات في الإجراءات والاشتراطات التي تعتبر من العواقب أمام تلك المدارس المطالبة بتوفير مواقع لها بشروط تعجيزية أدت إلى تدني مستوى التعليم الأهلي«. مدير عام مدارس فقيه الأهلية بمكةالمكرمة ناصر اليحيوي