تصدر عنوان قاتم غلاف مجلة التايم الامريكية، وهو "نهاية العراق"، ويكشف التقرير خطط لتقسيم العراق إلى 3 دويلات كردية في الشمال لكردستان، والثانية "سنية" محاذية لسوريا، والثالثة في الجنوب "للشيعة" بحسب المجلة التي أظهرت أن هذه الدويلة الثالثة في الجنوب تتعدى على مناطق في الكويت والسعودية في الخارطة المنشورة التي تروج لتقسيم طائفي لدول المنطقة ومدنها "المستقبلية". وبحسب "أرابيان بيزنس"، يروج التقرير لضم المناطق الكردية في سوريا الى الدولة الكردية اضافة الى ضم بعض في سوريا للدويلة الوسطى في العراق التي تسميها حسب أساس طائفي على أنها "للسنة". ونقلت رويترز عن مسؤول في المخابرات الأمريكية ان المتشددين السنة قادرون على الاحتفاظ بالمناطق الشاسعة التي سيطروا عليها في شمال العراق وغربه ما لم تشن الحكومة في بغداد هجوما مضادا كبيرا. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي سيطر على مدينة الموصل في الشمال في العاشر من يونيو حزيران ويتقدم منذ ذلك الحين دون اي مقاومة تذكر نحو بغداد هو في أقوى حالاته "منذ سنوات. ويتهم صحافي تركي حكومة أردوغان بدعم صعود داعش للمساعدة في مخطط تقسيم العراق، ويشير الصحافي التركي حسني محلي المتخصص بالشؤون العربية، ويبرر خطط أردوغان لتقسيم العراق على أنها محاولة للتخلص من المالكي وتضييق الحصار على الأسد. ويشير محلي أن أنقرة استضافت النائب السابق للرئيس العراقي طارق الهاشمي مع تقديم دعم واسع له. وبادر أردوغان بالاهتمام بإقليم كردستان وبرئيسه مسعود البرزاني، مستفيدا من مرض الرئيس العراقي جلال الطالباني، حيث دخل في تحالفات سياسية واقتصادية وأمنية استراتيجية مع البرزاني بهدف تضييق الحصار على المالكي. وفي هذا الإطار، جاء قرار أردوغان باستقبال البترول الكردي مباشرةً من ميناء جيهان التركي على الرغم من اعتراض حكومة بغداد، ليثبت جدية الحسابات التركية في العراق. وسبق لأنقرة أن حققت مكاسب مالية كبيرة من خلال مشاريع الشركات التركية في شمال العراق. وحاول رئيس الحكومة التركي أيضاً إقناع أكراد سوريا بالتمرد على الأسد. هذه المعطيات تثبت تورط أنقرة في أحداث العراق. فبعدما مني بهزيمة في سوريا، يحاول أردوغان، اليوم، بضربةٍ استباقية، كسب «الكيان السنّي» في العراق وربما في سوريا، في موازاة سعيه لضمان التحالف مع البرزاني والإقليم الكردي عبر مزيد من التنسيق مع الزعيم عبدالله أوجلان الذي سيخرج من السجن قريباً، وذلك بعد صفقة أبرمها أردوغان بهدف كسب ودّ الأكراد في الانتخابات الرئاسية المقبلة. في وقت ترى فيه أحزاب المعارضة التركية أن أردوغان ضحّى بتركمان الموصل (تلعفر) لأسباب طائفية، كما سيضحّي بتركمان كركوك مقابل المزيد من البترول والغاز الطبيعي في الشمال العراقي.