هل سمعت يوما ان للاشهر رائحة خاصة ؟! هو ذا شهر الخير يطرق النوافذ الموصدة والابواب المغلقة والقلوب المعرضة بنفحاته الطيبة ، فلهذا الشهر رائحة خاصة تسبقه باسابيع معلنة قرب حلول شهر الخير شهر المحبة والغفران ، ولعل ذلك يعتبر سببا كافيا بان يوقت عدد كبير من رجال الاعمال والتنفيذيين في دول الخليج اجازاتهم السنوية مع شهر الخير ليكون فرصة ذهبية ونادرة لقضاء اوقات دافئة تلفها السكينة والروحانية في اجواء عائلية مفعمة بالخير والعطاء بعد عام من السعي والجهد ، هو باختصار فرصة للعودة الى الذات وللجلوس مع النفس وربما جردة حساب لما قمنا به طيلة العام ، ولان رمضان من خير الشهور عند رب العباد فهو يحفل بطقوس ضاعفت من اجوائه الحميمية لعل اهمها بحسب مجلة "الرجل": - العائلة: يقولون ان الصيام بعيدا عن العائلة يفقد رمضان كثيرا من رونقه وخصوصيته والعكس صحيح فاجتماع العائلة حول مائدة الافطار يضاعف فرحك الداخلي واحساسك بالشهر. - مائدة رمضان: ولك حق خلال يوم الصيام ان تشتهي اكلة من الاكلات الشعبية او ايا كان لتكون على مائدة الافطار العامرة بما لذ وطاب من خيرات الله. - الاجواء الرمضانية في البيت ، هي الاجمل مع بعض اللمسات الخاصة التي توحي ببركة الشهر الفضيل، مثل مبخرة تطلق روائح عطرة،وفانوس رمضان في الركن الذي يتناول فيه الصائمون افطارهم ،مثل المطبخ اوغرفة الطعام اوحتى غرفة المعيشه، حيث تحلو الجلسات التي تجمع شمل العائلة . - صلة الارحام: وبالتاكيد لن يخلو جدول مواعيدك طيلة الشهر من دعوات للافطاء سواء من شركاء في سوق العمل او من اخوتك واخواتك عمومك وعماتك ، ننصحك بان تعطي الاولوية لارحامك على الاقل خلال هذا الشهر. - اعمال الخير: عندما تمد يدك في رمضان لتطعم مسكينا او تداوي يتيما ستشعر بلذة مضاعفة هي النشوة الحقيقية للعطاء. - الصلاة والاسحار: من أجمل ما في رمضان أن تمتلئ المساجد عن آخرها بالمصلين: رجالًا ونساءً أطفالًا وشيوخًا في جو من الألفه والمحبة، يقف الطفل بجانب والده أو أمه، ويحاول أن يقلده وهو يصلي، وتتبادل الكلمات الطيبة بين المصلين. - الصيام بحد ذاته: بصيامك تقترب اكثر من اولئك الذين ربما غيبك انشغالك باعمالك عنهم طيلة العام، هم الفقراء وذوي الحاجة. ويبقى الدعاء بان يبلغكم الله شهر رمضان ويعينكم على الصيام والقيام وكل عام وانتم بخير