يصف الطلاب المبتعثون اشتياقهم وحنينهم إلى أرض الوطن بالشعور الذي لا يعادله أي شعور، فكيف عندما يكون في شهر رمضان الفضيل . «الشرق» تحدثت إلى الطلاب المبتعثين في مدينة لندن وفي ولاية أوكلاند في نيوزلندا، وتحدث الطلاب عن مشاعرهم خلال أيام صيام رمضان وهم خارج الوطن، وكيفية إعداد الإفطار والسحور طيلة أيام رمضان، وكيفية تأقلمهم أثناء دراستهم مع الصوم، وماذا يدور في أذهانهم من ذكريات ولحظات لهذا الشهر الفضيل . نايف الشمري يرى نايف الشمري مبتعث يدرس درجة الماجستير، أن الصيام في لندن في غاية الصعوبة، خاصةً أنه وافق أصعب مراحل الدراسة التي تتطلب كتابة البحوث وتقديم (البرزنتيشن) أمام الطلاب والأساتذة، كما وافق الصيام فترة الصيف، حيث ساعات النهار طويلة ووقت الليل قصير، فكان وقت الإمساك الساعة الثانية فجراً والإفطار الساعة التاسعة والنصف مساءً، ويصعب الإحساس بروحانية رمضان في ظل هذه الظروف رغم وجود عديد من المساجد، ويضيف أفتقد العودة إلى أرض الوطن وإلى مسقط رأسي مدينة حائل . من جانبه، أوضح عبدالله السبيعي مدرس لغة عربية في الرياض الذي استغل الإجازة الصيفية لتطوير لغته الإنجليزية، والموجود حالياً بدولة نيوزلندا في ولاية أوكلاند، أنه اعتاد صيام أيام رمضان في الرياض مع الأهل والأصدقاء كل سنة وسط أجواء روحانية ولحظات جميلة، وهذه هي المرة الأولى التي يصوم رمضان خارج الوطن، وبين أن مدة الصيام في أوكلاند هي 11 ساعة و40 دقيقة ليست بمدة طويلة، إلا أننا نواجه بعض التعب بسبب الدراسة خلال فترة الصيام لأنني لم أعتد العمل خلال فترة رمضان في السنوات الماضية .. وحول كيفية إعداد الفطور والسحور والنظام الغذائي، قال السبيعي : إنه اتفق مع مجموعة من الشباب السعوديين المبتعثين على إقامة الإفطار بأنفسهم سوياً ليتعاونوا وليشعروا باللحظات الإيمانية وكذلك لذة الصيام وتكون فرصة لاجتماعهم على مائدة الإفطار والسحور، وأشارإلى أن هناك بعض المتطوعين من رجال الخير يقدمون مائدة الإفطار والسحور في المساجد، وأنها أصبحت عادة جميلة هناك يقومون بها كل رمضان ويتوافد إلى المساجد كثير من الطلاب والمسلمين، ويقدم العاملون في المساجد التمر والماء قبل صلاة المغرب، وبعد الصلاة يقدمون الرز والدجاج (الكبسة) للمصلين، وأيضاً توجد مطاعم تقدم وجبات الإفطار والسحور.