لقيت طالبة سعودية مصرعها إثر تعرضها لعدة طعنات في أنحاء متفرقة من جسدها من مجهول، أثناء ذهابها إلى المعهد الذي تدرس فيه اللغة في مدينة كوليشستر البريطانية، فيما تقوم السلطات البريطانية بالتحقيق في الواقعة وألقت القبض على احد المشتبه فيهم يبلغ من العمر 52 عام، بحسب "CNN بالعربية". وشغلت القضية الصحافة البريطانية لاسيما أنّه الحادث الثالث في غضون أسابيع الذي تتعرض فيه خليجيات لهجمات في إنجلترا، بعد أن تعرضت أسرة إماراتية للهجوم في وقت سابق من العام. وقالت صحيفة "ذي أندبندنت" إنّ المفتشين يحققون فيما إذا كانت الطالبة السعودية، الذي قال تقرير لقناة "العربية" السعودية التي تبثّ من دبي، إنها قريبة وزير سعودي سابق، قد لقيت مصرعها بسبب ارتدائها الحجاب والعباية. وأصدرت الشرطة البريطانية في مدينة كوليشستر بياناً مقتضباً، نشر في الموقع الرسمي، قالت فيه إنه في الساعة 10:40 صباح الثلاثاء 17 يونيو، تلقت الشرطة بلاغا بوجود جثة فتاة على الشارع المؤدي إلى جامعة ايسكس ، وفورا هرع فريق من الشرطة لمكان الحادث، ليجدوا الفتاة وقد فارقت الحياة بسبب تعرضها لطعنات مختلفة في جسدها. وأضافت الصحف البريطانية أنّه لم تتم سرقة أي شيء أثناء الجريمة ونقلت "ذي أندبندت" عن مفتش قوله "نحن أيضا على وعي بكون لباس الضحية سيكون سببا على الأرجح في تحديدها على أنها مسلمة وهذا واحد من الخطوط الأساسية للتحقيق لكن، نؤكد مرة أخرى أنه لا يوجد دليل حاسم على أنها قتلت لسبب ديني." وشهد محيط الجامعة جرائم في الآونة الأخيرة، من ضمنها مقتل رجل كان يعاني من مرض عقلي، زيادة على بعض حالات العنصرية، وفقا لشهود عيان التقتهم الصحف البريطانية. وكان الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز السفير السعودي في بريطانيا، قد شدد على الإدارات المعنية في السفارة بوضع كامل جهدها في متابعة قضية مقتل الطالبة. ووفقا لوكالة الأنباء السعودية فقد أعرب الأمير محمد بن نواف، في اتصال هاتفي مع شقيق الضحية في المملكة عن أصدق تعازيه لعائلتها؛ مؤكداً سرعة اتخاذ السفارة لجميع الإجراءات الخاصة بنقل جثمان الفقيدة إلى المملكة مبرزاً في هذا الصدد أن السفارة لن تتوقف حتى يتم التوصل إلى جوانب هذه القضية. ونقل موقع "سبق" عن خال الضحية إبراهيم الزيد ترجيحه أن "السبب في مقتلها هي العنصرية في تلك المنطقة" قائلا إنه تم في السابق "تهديد إحدى الطالبات السعوديات القادمات للدراسة هناك."