توقعت دراسة بحثية أن "تتسبب بطولة كأس العالم لكرة القدم في تزايد حدة الخلافات بين الأزواج وارتفاع نسبة الطلاق لأسباب تافهة، في الدولة ودول الخليج"، وفق ما نقله موقع "24:" الاماراتي. وقال المستشار الأسري، خليفة المحرزي، الذي أجرى الدراسة، إن "تزامن مونديال كأس العالم مع شهر رمضان، قد يزيد حدة الخلافات الزوجية في الدولة، لأسباب منها التوتر الناتج عن الصيام، والمباريات"، لافتاً إلى أن "الدراسة توقعت أن نحو 48% من الأسر في الدولة معرضة لمخاطر المشاجرات والخلافات الزوجية أثناء المونديال، ما يحتمل معه ارتفاع معدل الطلاق". وأضاف المحرزي أن "مدة البطولة لا تزيد على شهر، لكنها تخلق خلافات حادة، لأن الاهتمام بالمباريات يشغل عدداً كبيراً من الأزواج، ويستحوذ على معظم أوقاتهم ومناقشاتهم وأحاديثهم اليومية، فضلاً عن النتائج السلبية للمباريات التي تزيد حالة الغضب". وتابع المحرزي، "في البطولات السابقة تعرضت زوجات للطلاق لأسباب تافهة، منها انفعال زوج إثر خسارة فريقه، أو قسم الزوج يمين طلاق في حال خسارة الفريق الذي يشجعه"، مضيفاً أن "الدولة شهدت حالة طلاق بسبب انفعال زوج على زوجته التي تسببت خطأ في إغلاق التلفزيون أثناء مشاهدته إحدى المباريات". غيرة الزوجات --------------- ولفت المحرزي إلى أن "الدراسة التي أجراها على أسر في الدولة، أظهرت أن حماسة التشجيع والفوز والخسارة تزيد من نسبة المشاجرات في كثير من الأسر، كما أن استحواذ متابعة المبارايات على معظم وقت الزوج يثير غيرة الزوجات اللواتي لا يعرن - في الغالب - كرة القدم كثيراً من الاهتمام". 70 % من الزوجات -------------------- ولفت المحرزي، إلى أن "المجلس الاستشاري الأسري أجرى بحثاً ميدانياً، خلال بطولة كأس العالم الماضية، شمل 300 زوج وزوجة، وانتهى إلى أن نحو 70% من الزوجات يتخوفن من الحالات المزاجية والعصبية التي تنتاب الرجال أثناء مشاهدتهم المباريات"، مشيراً إلى أن "11% من الأزواج والزوجات ممن شملتهم الدراسة، أكدوا وقوع مشادات كلامية مع الطرف الآخر، تتخللها كلمات جارحة". ونبه المحرزي إلى أن "الزوج ينشغل بمتابعة المباريات نحو 17 ساعة أسبوعياً، ومن ثم يهمل واجبات وحقوق زوجته وأبنائه، ما يؤدي إلى انفعال الزوجة، وقد يدفعها إلى تعمد استفزازه ببعض السلوكيات، مثل تعمد مشاهدة أفلام ومسلسلات في توقيت المباريات نفسه، أو التمارض ومطالبته بنقلها إلى المستشفى".