كشفت دراسة اجتماعية حديثة أن الزوجة الخليجية تقضي (40٪ من وقتها داخل المطبخ، في حين أن النساء في دول أخرى يقضين فقط 22٪ من وقتهن في المطبخ)، مبينة أن الزوجة الخليجية تعطي المطبخ في شهر رمضان اهتماماً يفوق اهتمامها بزوجها وأبنائها، ما يتسبب في نشوب خلافات بين الأزواج. الزوجة تقضي 22 ساعة مع الأسرة في رمضان مقابل 90 لمشاهدة المسلسلات وضمت عينة الدراسة التي أجراها المجلس الاستشاري الأسري، عبر موقع المجلس على الإنترنت، 180 زوجة من دول الخليج، وهدفت إلى بيان مدى تعلّق الزوجات بالمطبخ، ومعرفة الوقت الذي يقضينه فيه، ورضا الأزواج عن أدائهن. وذكرت صحيفة "الإمارات اليوم" وفقاً لرئيس المجلس المستشار الأسري خليفة المحرزي، فإن (معدل بقاء الزوجة في المطبخ طوال شهر رمضان يتجاوز 240 ساعة طبخ، في حين أن عدد ساعات النوم يصل في المتوسط إلى 180 ساعة تقريباً، من إجمالي عدد ساعات الشهر نفسه البالغ 720 ساعة، فيما لا تزيد مدة جلسات الزوجة مع زوجها وأبنائها طوال الشهر على 22 ساعة فقط، لاسيما أن الزوجة تقضي 90 ساعة خلال الشهر نفسه في مشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية، بمعدل ثلاث ساعات خلال اليوم الواحد». وأظهرت الدراسة أن 76٪ من النساء اللواتي شملتهن العينة، لا يرين ضيراً في قضاء معظم وقتهن في المطبخ، من أجل إعداد طعام الزوج والأسرة، لكن المحرزي حذر من تأثير ذلك في علاقة الزوجة بزوجها. ورأى المحرزي أن «بعض النساء يعتبرن الطعام الشهي مفتاحاً لطلب ما يُردن من أزواجهن، أو لجذبهم إلى أي حوار يفتحنه معهم، ويعتقدن أن هذا الأمر يتعذر إذا كان الزوج جائعاً»، لافتاً إلى أن «بعض الزوجات لا يرين أي مبرر لانزعاج أزواجهن من دخولهن المطبخ، خصوصاً في شهر رمضان، كون وجبتَي الإفطار والسحور ضمن مسؤولياتهن بشكل مباشر، خلافاً لبقية الأشهر». وعزا المحرزي أبرز أسباب تعلق المرأة الخليجية بالمطبخ، إلى كونها تجد فيه راحة نفسية، حيث إن إعداد الطعام يلائم طبيعة النساء، «فهي تؤمن بالمثل القائل إن معدة الرجل أقرب طريق إلى قلبه، إضافة إلى طبيعة التربية التي تتلقاها الفتاة منذ صغرها، فهي تعتاد دخول المطبخ، وتتعلم كل الأمور المنزلية بما فيها الطبخ».