قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في الكويت أمس إن الاتفاق حول البرنامج النووي لبلاده يصب في صالح دول الخليج، مؤكداً في الوقت ذاته رغبته في القيام بزيارة إلى السعودية. وأضاف بعد لقائه نظيره الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، إن «تسوية هذه المسألة (النووي الإيراني) تصب في صالح جميع دول المنطقة، كما أنه لم يتم على حساب أي دولة في هذه المنطقة». وتابع ظريف «أطمئنكم بأن هذا الاتفاق يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة». ورحَّبت دول مجلس التعاون الخليجي بالاتفاق الموقع بين إيران والقوى الكبرى في جنيف في 24 من الشهر الماضي. إلا أن هذه الدول التي ترغب في إقامة علاقات حسن جوار مع إيران تبدي خشيتها من أن يشجع هذا الاتفاق طهران على تحقيق طموحاتها الإقليمية. وتدهورت العلاقات بين إيران وجيرانها الخليجيين الذين يدعمون المعارضة السورية بسبب الدعم الذي تقدمه طهران لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي هذا السياق، أكد ظريف أن بلاده تسعى إلى فتح صفحة جديدة مع دول الخليج. وقال الوزير الإيراني الذي سيتوجه إلى سلطنة عمان بعد الكويت إنه يرغب في زيارة السعودية لكن دون تحديد موعد لذلك. وأضاف «نعتبر السعودية دولة مهمة وصاحبة نفوذ في المنطقة». وحول الاتفاق مع القوى الكبرى، أوضح ظريف أن «إيران ستلتزم تطبيقه رغم أنه لا يلبي طلباتها بشكل كامل». وتابع «سنقوم بتطبيقه ونعتقد أن تطبيقه سيساهم في بناء الثقة». وكان وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قام الخميس الماضي بزيارة رسمية إلى طهران، حيث أكد رغبة بلاده في «تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة» من أجل «تعزيز الروابط في جميع الميادين خصوصاً نشاطات القطاع الخاص مع إيران».