قالت مصادر كويتية ل»الحياة» ان الأمير الشيخ صباح الأحمد سيبحث مع القيادة الايرانية في حقوق الجرف القاري في مياه الخليج العربي ويعطيها الاولوية في جدول أعمال زيارته الرسمية الى طهران هذا الاسبوع، اضافة الى العلاقات الثنائية وما يمكن ان تلعبه الكويت في تقريب وجهات النظر بين ايران ودول مجلس التعاون التي تشكّك في البرنامج السياسي للجمهورية الاسلامية في المنطقة والعالم العربي. وكان الخلاف على تحديد خط الجرف القاري على مدى عقود من الزمن حائلاً دون تمكن الكويت من تطوير بعض الحقول النفطية خصوصا حقل «الدرة» الغني بالغاز الطبيعي، وتتمتع الكويت بنحو 8 في المئة من احتياط النفط الخام العالمي لكنها تفتقر بشدة الى الغاز الطبيعي وتستورده من الخارج. وأمس أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف «اهمية الزيارة التي سيقوم بها سمو أمير الكويت» ورأى انها «ستكون بداية جديدة لتوسيع اكثر في نطاق العلاقات بين البلدين في كل المجالات». ونقلت وكالة الانباء الكويتية (كونا) قوله ان ‹الكل في ايران يتطلع باهتمام كبير الى زيارة صاحب السمو الامير» وان ايرانوالكويت كانتا دائماً «جارتين حميمتين»، واضاف ان هناك مواضيع عدة سيبحثها الرئيس الايراني حسن روحاني والأمير في ايران ‹وسيتابع باقي المسؤولين تطبيق القرارات التي تنجم عن هذه المحادثات». وشدد على ان العلاقات السياسية بين البلدين «ممتازة» و»من الممكن زيادة العلاقات الاقتصادية الجيدة والتي يمكن تطويرها أكثر». وذكر ظريف ان ايرانوالكويت «قد تعملان مع بعضهما البعض لتحسين الاوضاع في منطقتنا ونحن نواجه تحديات مشتركة»، مؤكداً أهمية عمل الدولتين معاً «لانهاء العنف والتشدد في المنطقة». وكان رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك اعرب عن تفاؤله بنتائج زيارة الامير لطهران، و قال لاعضاء «رابطة الصداقة الكويتية – الإيرانية» في الكويت اول من أمس إن الزيارة «تهدف إلى تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة» وأن «دولة الكويت تتمنى لجارتها إيران مزيداً من التقدم والازدهار وأن تكون قوتها في مصلحة أمن واستقرار المنطقة»، معرباً عن «تطلع الكويت إلى تطوير العلاقات بين البلدين وتنميتها وتوسيع آفاق التعاون وتعزيز التبادل التجاري والاقتصادي إلى المستوى المأمول، إضافة إلى إقامة مشاريع مشتركة وعلاقات تجارية أوثق وأشمل بين القطاع الخاص في البلدين. ومن المعتقد ان الامير سيستغل فرصة لقائه الرئيس روحاني للبحث في المشكلة السورية والدور الذي يمكن لايران ان تلعبه في تهدئة الأمور في البحرين عبر اقناع بعض مريديها بالدخول في حوار مع حكومة المنامة. وتامل القيادة الكويتية بلعب دور نشط لتأمين حوار ايراني - خليجي مثمر يساعد في استقرار منطقة الخليج وابعادها عن التوتر. في حين يأمل رجال اعمال كويتيون بالحصول على عقود في برنامج العمار العملاق الذي يمكن ان تطلقه طهران بعد رفع العقوبات الدولية عنها اذا نجحت المحادثات النويية بينها وبين الدول الكبرى. ولم يُعرف بعد ما اذا كان جدول الزيارة سيتضمن لقاء مع المرشد علي خامنئي.