كشف رئيس مجلس إدارة جمعية (نقاء) البروفيسور محمد اليماني أن تقديرات منظمة الصحة العالمية تشير إلى وجود ستة ملايين مدخن في السعودية تبلغ نسبة النساء بينهم حوالي %10، طبقا لتقرير "الجزيرة أون لاين" اليوم. وقال اليماني:" أعتقد أن أعداد المدخنات في السعودية أعلى من هذه الأرقام، كون هذه الدراسات تعتمد على نظام الاستبانات، ومن المؤكد أن هناك فتيات يكتبن أنهن غير مدخنات بدافع الخوف ولأسباب إجتماعية". موضحا أنه لازال هناك ارتفاع متزايد في نسب التدخين بين الإناث أعلى من الذكور. وبين اليماني في حديثه لبرنامج (نوافذ) أن أكثر من جهة تشعر بالقلق من زيادة نسب المدخنات وعلى رأسها وزارة الصحة عبر برنامج مكافحة التدخين في الوزارة، إضافة إلى الجمعيات الخيرية ومؤسسات المجتمع المدني. معتبراً أن هذه الأرقام المعلنة لا تزال أقل من المعدل العالمي في بعض الدول التي تصل فيها نسبة المدخنات إلى % 25 من مجموع المدخنين. وذكر أن نسبة تدخين الأطفال ترتفع إلى 4 أضعاف إذا كانت الأم مدخنة، معتبراً أن الانفتاح والضغوط ووجود مدخنين سابقين في المنزل هي من أسباب استهلاك السجائر. ودق اليماني ناقوس الخطر مبيناً أن سن الوقوع في التدخين في السعودية انخفضت إلى معدلات أقل حتى أصبح هناك حالات ظاهرة لمدخنين في المرحلة المتوسطة، ووجود حالات بين طلاب رابع وخامس وسادس ابتدائي، وهذا مؤشر خطير. وقال:"عند تسليط الضوء على الشباب والفتيات نجد أن %80 ممن يقعون في التدخين هم في الفئة العمرية ماقبل ال(18) عاماً، و%20 في المرحلة الجامعية". وأضاف:" هناك سلوكيات خاطئة داخل الأسرة منها طلب الأم والأب من الابن شراء السجائر، وهذا الأمر يشجعه على التدخين". مشيداً بدور جمعيات مكافحة التدخين وبدعم رجال الأعمال لعدد من برامج المكافحة منها برنامج (الرياض بلا تدخين) الموجه لطلاب المدارس، وبرنامج (حماية) الذي يستهدف طلاب المرحلة الابتدائية وتحديداً الصفوف العليا.