أصدر وزير العدل اللبناني، اللواء أشرف ريفي، قرارا أحال بموجبه مقالا صادرا عبر صحيفة "الشرق الأوسط" إلى النيابة العامة للتحقيق في مدى صدقية الوقائع الواردة فيه، وذلك بعد أن كشف المقال عن وجود معتقل يدير فيه حزب الله عمليات تعذيب تحت مطار بيروت الدولي، وذلك طبقا لتقرير "CNN بالعربية"، وفي ما يلي التفاصيل: نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن ريفي "أحال مقال الكاتب حسين شبكشي، المتضمن وقائع عن حصول حال اعتقال وارتكابات في مطار رفيق الحريري الدولي، على النيابة العامة التمييزية، لإجراء التحقيق اللازم واتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة." وكان شبكشي قد قال في المقال الذي حمل عنوان "ضيعانك يا لبنان.. ضيعوك!" الأربعاء، إن لبنان "بات فعليا تحت الاحتلال" راويا قصة قال إنها "حقيقية حصلت لأشخاص يعرفهم" وتتعلق بزيارة كانت زوجة شقيق طبيب معروف تقيم بمدينة جدة تعتزم القيام بها إلى السعودية من مطار بيروت عندما "فاجأها رجلان بلباس مدني وطلبا منها أن تذهب معهما للمراجعة الأمنية." وأضاف الكاتب أن الرجلين اقتادها إلى مكان يقع على عمق طابقين تحت الأرض وأردف قائلا: "كانت الإضاءة خافتة ولكن الأصوات التي كانت تصدر من خلف الجدران تنذر بالرعب والخوف، فالصراخ والآهات من جراء التعذيب لم يكن من الممكن إنكار وجودها... تم إبلاغ السيدة في وقتها أنها في عهدة الأمن الخاص لحزب الله وأن هناك مجموعة من الاستفسارات التي هم بحاجة لإجابات عليها منها." وختم الكاتب مقاله بالقول: "سويسرا الشرق باتت اليوم قم الغرب، إنها علامات التحول والتغيير، لبنان تحت الاحتلال، ولم تعد حادثة 'القمصان السود‘ في 2007 حينما غزت ميليشيات حزب الله بيروت وقتلت وأصابت أرتالا من الأبرياء في مشهد غوغائي تضاهي مشاهد البلطجة والتشبيح الحالية."