قالت المعارضة السورية إنها تمكنت بعد مفاوضات دامت ليومين من معالجة الأزمة التي طرأت بعد صدور قرار إقالة اللواء سليم إدريس من رئاسة هيئة الأركان العامة، وتقضي بتقديمه استقالته، على أن يستقيل أيضا وزير دفاع المعارضة، أسعد مصطفى، كما أعلنت رفضها لما طرحه السفير الأمريكي السابق بسوريا، روبرت فورد، لجهة ضرورة التفاوض مع حزب الله، وذلك كما جاء في تقرير "CNN بالعربية" ، وفيما يلي التفاصيل: جاء في بيان للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية أن رئيسه أحمد الجربا "أنهى اجتماعات دامت يومين مع القادة الخمسة في هيئة الأركان العامة والقائد الثوري في الجبهة الجنوبية ورئيس المجلس العسكري في درعا وتم الاتفاق فيها على أن يقدم أسعد مصطفى وزير الدفاع استقالته ويقبلها الجربا، وأن يقدم اللواء سليم ادريس استقالته من رئاسة هيئة الاركان العامة ويعين مستشارا لرئيس الائتلاف للشؤون العسكرية." كما قرر المجتمعون توسعة المجلس العسكري الأعلى وزيادة عدد أعضائه، وذلك بعد لقاءات عقدها الجربا مع الضباط الكبار وبينهم إدريس والعميد عبد الاله البشير، الذي اختير سابقا لخلافته. من جانبه، رد الناطق الرسمي باسم الائتلاف، لؤي صافي، على تصريحات السفير الأمريكي السابق، روبرت فورد، باعتبار التفاوض مع ميليشيات حزب الله والفصائل الشيعية التي تقاتل إلى جانب نظام الرئيس بشار الأسد "جزءاً من الحل السياسي في سوريا" مؤكدا أن المعارضة "لن تفاوض إلا السوريين، ولا تقبل مشاركة الميليشيات الخارجية التي تمتهن قتل الشعب السوري ضمن إطار الحل السياسي، وتحت ذريعة الأمر الواقع." وأضاف صافي أن المعارضة لن تقبل الدعوة للاستسلام إلى الأمر الواقع "بعد ثلاث سنوات من النضال" مضيفا: "تدخل هذه الميليشيا الطائفية تحت أنظار العالم وهم يقتلون السوريين، هو أمر يخالف بشكل واضح، الأبجديات الأولى للقانون الدولي." يشار إلى أن فورد الذي غادر منصبه قبل فترة كان قد تحدث عن الملف السوري في لقاء بجامعة أمريكية قال خلاله إن المفاوضات يجب أن تشمل الجماعات المسلحة على الأرض، بما في ذلك حزب الله الذي قال المسؤول الأمريكي السابق إنه أرسل آلاف المقاتلين لدعم نظام الرئيس بشار الأسد، إلى جانب الحرس الثوري الإيراني.