قرر كل من وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى، وقائد أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس تقديم استقالتيهما، أمس، بعد اجتماعات استمرت يومين أجراها رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا مع القادة الخمسة في هيئة الأركان العامة والجبهة الجنوبية والمجلس العسكري في درعا. وجاءت توسعة المجلس العسكري الأعلى وزيادة عدد أعضائه ضمن بنود الاتفاق الذي تعهد كافة الحضور بتطبيقه. ووقع كل من الجربا والعميد زياد الفهد قائد الجبهة الجنوبية، والعقيد عبدالباسط الطويل قائد الجبهة الشمالية، والعقيد مصطفى هاشم قائد الجبهة الغربية والوسطى، والعقيد فاتح حسون قائد جبهة حمص، والمقدم محمد العبود قائد الجبهة الشرقية، والعقيد أحمد النعمة رئيس المجلس العسكري في درعا، وبشار الزعبي القائد الثوري للجبهة الجنوبية. وكان رئيس الائتلاف قد أنهى اجتماعات على مدى يومين مع كل من أسعد مصطفى وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف وهيئة الأركان والمجلس العسكري الأعلى والعميد عبدالإله البشير واللواء سليم إدريس. من جهة ثانية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن الولاياتالمتحدة فرضت قيودا على تحركات السفير السوري في الأممالمتحدة، تقضي بعدم السماح له بالتنقل خارج دائرة شعاعها 40 كلم حول نيويورك. ولم يذكر المسؤولون الأمريكيون أي تفسير لهذه الخطوة ضد السفير السوري في الأممالمتحدة بشار الجعفري. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي «سلمنا رسالة دبلوماسية إلى الممثل الدائم لسورية لدى الأممالمتحدة في نيويورك لإبلاغه بأن تحركاته تنحصر ضمن شعاع طوله 25 ميلا (40 كلم)» حول مانهاتن. وتابعت بساكي أن سفراء دول أخرى يخضعون لقيود مماثلة، ومن بينهم سفيرا إيران وكوريا الشمالية. وأضافت أن «هذا الإجراء لا يشكل سابقة لممثلي دول تخضع لعقوبات أو لا تقيم الولاياتالمتحدة علاقات دبلوماسية معها». وأشاد الائتلاف من أجل سورية ديموقراطية، وهو منظمة سورية أمريكية، في بيان، بالقرار متهما الجعفري بالسعي إلى تأجيج الانقسامات الطائفية بين السوريين بزياراته العلنية داخل الولاياتالمتحدة.