دمشق - أ ف ب - التقى رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحمد الجربا عدداً من القادة العسكريين والسياسيين في «الجيش الحر» والحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة في اسطنبول أمس، عشية قيامه بزيارة رسمية إلى الكويت. وأفاد «الائتلاف» في بيان بأن الجربا سيقوم ب «زيارة رسمية إلى دولة الكويت، يلتقي خلالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ورئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح»، ذلك في أول زيارة رسمية يقوم بها «الائتلاف» إلى الكويت. وكان الجربا عقد «اجتماعاً موسعاً مع رئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس وطعمة وزير الدفاع في الحكومة الموقتة أسعد مصطفى للوقوف على تفاصيل الوضع الإنساني والعسكري الذي تعيشه مناطق الغوطتين في ريف دمشق»، وفق البيان الذي أوضح أن طعمة «عرض تقريراً مفصلاً عن حجم الدمار الذي لحق بريف دمشق نتيجة القصف الجوي العنيف الذي تتعرض له، وفداحة الكارثة الإنسانية التي ألمت في القلمون حيث بلغ عدد المدنيين النازحين إلى لبنان من تلك المنطقة حوالى 50 ألف مدني يعيشون وضعاً إنسانياً صعباً وفي حاجة إلى إغاثة عاجلة». ومن المقرر أن تستضيف الكويت المؤتمر الثاني للدول المانحة في كانون الثاني (يناير) المقبل، للبحث في تمويل المساعدات الإنسانية إلى سورية. وتابع البيان: «أن مصطفى عرض آلية التنسيق بين الوزارة وهيئة الأركان للوصول إلى الأداء المتكامل للقوات المقاتلة على الأرض وحجم التسليح والذخائر التي تحتاجها في المعارك الدائرة على الجبهات كافة» وأن الجربا «استمع من اللواء إدريس إلى عرض مفصل حول الوضع العسكري ومركز الجيش الحر على كل الجبهات وفي كل المناطق، خصوصاً في منطقة القلمون التي تشهد معارك شرسة بين قوات الجيش الحر وميليشيات حزب الله والميليشيات العراقية الطائفية التي تحتشد وتقاتل إلى جانب قوات نظام (الرئيس بشار) الأسد». إلى ذلك، أعلن وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان بشار الاسد سيبقى رئيساً وسيقود المرحلة الانتقالية في حال التوصل الى اتفاق خلال مؤتمر «جنيف2» المقرر عقده في العاصمة السويسرية في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن الزعبي قوله: «اذا كان احد يعتقد بأننا ذاهبون الى جنيف-2 لتسليم مفاتيح دمشق (للمعارضة) فلا داعي لذهابه. القرار للرئيس الاسد وهو قائد المرحلة الانتقالية اذا وصلنا اليها وقائد سورية (...) وسيبقى رئيساً لسورية».