كشف المقاتل السابق في تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية (داعش) السعودي سليمان سعود السبيعي، أن الجماعات والفصائل الإسلامية في سورية لا تقاتل نظام بشار الأسد، بل أصبحت تتقاتل فيما بينها، ليس هذا فحسب، بل إن الأمر وصل إلى أن يتقاتل السعوديون هناك بينهم، مشيراً - بعد أن سلّم نفسه للسلطات السعودية - إلى أن جميع السعوديين في الجماعات الإسلامية في سورية يقاتلون في الجبهات الأمامية، وأن أعمارهم تراوح بين 20 و30 عاماً، وذلك وفق صحيفة "الحياة" أمس، واليكم التفاصيل: أوضح السبيعي الذي كان يعرف ب«السمبتيك» عبر موقع «كييك» خلال لقائه في برنامج (همومنا) على التلفزيون السعودي ،أن معظم الجنسيات القيادية التي تعمل في صفوف «داعش» من العراقيين والسوريين، ويعملون على استهداف الشباب السعودي للانضمام إلى القتال في سورية بنية الجهاد، مؤكداً إلحاحهم عليه أكثر من مرة لتسجيل مقطع مرئي يحث فيه الشباب السعودي على القدوم للقتال في سورية، إلا أنه رفض. وقال «السمبتيك» الموقوف حالياً لدى السلطات الأمنية، إن جميع الشباب السعودي في سورية أدوارهم قتالية، وغالباً يكونون في الجبهات الأولى من القتال، وأن «الأوامر تأتي إلى مكان السكن الذي نقطن فيه للمشاركة في معركة معينة، من دون معرفتنا بالتفاصيل»، مشيراً إلى أن بعض الفصائل تكفّر بعضها البعض، ووصل الأمر إلى القتال بين السعوديين أنفسهم. وأضاف: «أصبح التكفير منتشراً بين الجماعات القتالية، وامتد إلى خارج سورية، مثل تكفير حكام السعودية وبعض رجال الدين، واستبدل قتال النظام السوري بقتال الفصائل بعضها بعضاً، ولم يعد هناك أي شي يدل على مسمى الجهاد». وأشار السبيعي (25 عاماً) إلى أن « داعش» استغل «حسابي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لبث رسائل تحريضية، ونقل أخبار عما يجري في الساحة السورية، إلا أن مضمون الرسائل اختلف، وأصبح تحريضياً يستهدف حثّ الشباب على القتال في سورية، واستهداف مشايخ العلم الشرعي وولاة الأمر». وأضاف: «ناقشتهم حول رسائلهم، وأبديت رغبتي في سحب حسابي من جميع الأجهزة التي تمرر الرسائل التحريضية، إلا أنهم طلبوا مني التركيز على القتال، وأن ابتعد عن حسابي في «تويتر»، لاسيما وأنهم أعلنوا عن حملة بواسطة حسابي في «تويتر» بعنوان: «انصروهم»، تهدف إلى جمع التبرعات، بحيث يوهمون الشبان أني أنا من أقوم بتلك الحملة». وأكد السبيعي أن الوضع في سورية عكس ما تتناقله وسائل الإعلام، إذ أصبح القتال بين المسلمين أنفسهم في الآونة الأخيرة، ولا يوجد أي دليل على أن ما يجري هناك «جهاد». وعن فكرة خروجه إلى سورية والمشاركة في القتال، قال السبيعي: «لم أكن في وعيي عندما شاهدت صورة جثة شقيقي عبدالعزيز بعد مقتله، وهو ما دفعني للذهاب إلى سورية بنحو 70 في المئة، وخرجت من السعودية إلى تركيا عبر قطر، وتواصلت عبر «تويتر» مع أحد المعرفات، وأخبرته أني في تركيا وأرغب الجهاد في سورية، وبعد 15 دقيقة وردني اتصال من أحد المهربين السوريين، ونقلني إلى أحد المضافات السكنية هناك». رابط فيديو: https://www.youtube.com/watch?v=pPyYh9aMpkI