افتى الداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي، الثلاثاء، بوجوب مقاطعة دستور مصر، باعتباره داعما لما وصفه ب"السلطة الانقلابية،" وذلك في الوقت الذي تنطلق فيها عمليات التصويت على الدستور بالنسبة للمصريين المقيمين خارج البلاد. جاء ذلك بحسب التقرير التالي الذي نشرته "CNN بالعربية" اليوم الأربعاء: نقل الموقع الرسمي للقرضاوي الذي يعتبر الأب الروحي لجماعة الإخوان المسلمين أن "المشاركة في أي عمل من شأنه أن يقوى هذه السلطة الانقلابية، هو عمل مُحَّرمٌ شرعًا، وأن هذا كله باطل شرعا ودستورا وقانونا، وكل ما بُني على باطل فهو باطل، وكل ما بني على جهالة فهو عبث واستهانة بإرادة المصريين." وأشار: "أرى هذه الوثيقة التي سموها الدستور منعدمة شرعا وقانونا، حيث نتجت عمن لا حق لهم في استصدار مثل هذه الوثائق." واضاف القرضاوي الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "لا يرتاب مؤمن صحيح الإيمان، أو عاقل سليم الجنان، أو حر لم تخمد جذوته، أو شريف لم تتلطخ مبادئه: أن ما جرى في مصر في الثالث من يوليو 2013م هو انقلاب عسكري مكتمل الأركان، على رئيس مدني منتخب من الأمة، انتخابًا حرًّا نزيهًا، وله في عنق الشعب بيعة بأربعة أعوام." والقى القرضاوي الضوء على أن "السلطة زائفة لا ينبغي السير في ركابها، أو العمل على تثبيت دعائمها، أو تقوية أركانها، لا سيما وقد أظهرت عن وجهها القبيح، واشرأب من خلالها رموز الفساد في مصر، ممن قامت عليهم ثورة يناير، ليقودوا الحراك باسم ثورة 30 يونيو المزعومة، وينظِّروا لهذا الدستور الساقط، بعد أن عطلوا دستور 2012 المستفتى عليه من المصريين، وجاءت نتيجة الموافقة عليه بنسبة 64 في المائة، دون أن يكون هذا مطلبا جماهيريا لمن تظاهر في 30 يونيو."