قال أستاذ العقيد والمشرف على كرسي الأمير سلطان للدراسات الإسلامية المعاصرة في جامعة الملك سعود الدكتور خالد القاسم، أن الدعوة إلى الله هي وظيفة الأمة فنحن بدون دعوة لا قيمة لنا. وأشار في تصريح ل «الدين والحياة» إلى وصول أفكار الغرب إلينا من روئ وغيرها، مؤكدا أننا لم نستطع أن نوصل ديننا وفكرتنا ورسالتنا بشكل صحيح وسليم، رغم إننا أصحاب حق ما لم نستخدم الوسائل المختلفة، وأضاف: بضاعتنا يمكن أن نوصلها بشتى الطرق المشروعة، من ضمنها الكتاب والشريط والفليم السينمائي والدراما وغيرها، لا سيما أن السينما والدراما هي من أكثر الوسائل تأثيرا في الناس خصوصا لدى الناشئة والأطفال، وبالتالي فاستخدام هذا السلاح أصبح ضرورة ملحة لذلك من واجبنا التوجه نحو إنتاج إحترافي لسينما راقية توضح حقيقة ديننا وأفكارنا وتمسح الصورة السلبية المطبوعة عننا في ذهنية الغرب وذلك بضوابط شرعية. وقال : «قضية معارضة البعض لافتتاح دور للسينما في المملكة، نحن نتفهم تلك المعارضة من باب صيانة الفضيلة والقيم والأخلاق، ونحن لا نعارض فكرة السينما بقدر ما نعارض الأفلام المعروضة التي تحمل في غالبها أفكارا منحرفة لا تمثل قيمنا وأخلاقنا وتخدش الحياء والحشمة، نخشى من افتتاح سينما لعدم وجود ضوابط وضمانات، فإذا وجدت ضوابط شرعية، ومن أهمها عدم الاختلاط وعرض أفلام جيدة بعيدة عن الوقوع في المحظورات، مع وجود ضمانات لهذه الضوابط من الجهات العليا مثل وزارة الثقافة والإعلام وغيرها فلا مانع من وجود صالات لعرض الأفلام شريطة توفر هذه الضوابط مع الضمانات التي تطمئننا بعدم وجود محظورات شرعية». ولفت القاسم إلى أن الإعلام قد مارس دورا سلبيا في هذه القضية وتأجيجها من خلال مهاجمة المؤيدين ووصفهم بأبشع الأوصاف مما أحدث شرخا وفجوة كبيرة داخل المجتمع، فكان الأجدى من ذلك جمع المؤيدين والمعارضين على طاولة واحدة للوصول إلى صيغة وسط حتى يطمئن كل طرف للآخر وتشع أجواء من الثقة بين الطرفين، نحن لا نحرم الأشياء المباحة، بل نقف ضد تفشي الرذيلة والأمور التي تشوه عقيدتنا وديننا، فنحن مع وجود سينما تعرض أفلاما جيدة ووسطية تحمل فكرنا وديننا وقيمنا واخلاقنا دون غلو أو تطرف.