طالبت عضوة في الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية في جامعة الملك سعود، وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم بالاعتراف بظاهرة الاسترجال وسط الطالبات رغم حساسيتها. وأكدت فوزية الخليوي، تفاقم المشكلة حاليا بسبب عدم تعاون غالبية إدارات المدارس عموما ووزارة التربية والتعليم خصوصا، اللتين ينفيان وجود ما يسمى بظاهرة « البويات» في المدارس، على الرغم من اعتراف الطالبات بها في جميع المدارس. وقالت في محاضرة في جامعة الإمام شهدتها أمس 500 مشاركة: إن الظاهرة تتصف بحساسية كبيرة، ومناقشتها بحاجة لتفهم كي لا نقع في المحظور، خاصة أن الفتاة المسترجلة تنتمي لكافة الشرائح الاجتماعية ففيهن من الأغنياء والطبقة الوسطى. وبينت أنه من المستغرب عدم وجود دراسة علمية تفيد بإحصائيات معينة عن الحالات، فالتربية والتعليم تعتبرها حالات فردية، والطالبات يؤكدن تزايدها من واقع المدارس. وشددت على أن الحاجة ملحة لمعرفة ما يدور في المدارس والجامعات والعمل على حلول مجدية لتقويمها، وأضافت: عندما نتناول الظاهرة، لا نضع اللوم على وزارة التربية والتعليم، بل هو أمر يشترك فيه عدة أطراف منها الأسرة والمدرسة، لأن بعض المسترجلات يعشن الضياع، ومنهن يعشن تصدعا أسريا، ومنهن من يتحدين بسلوكهن سلطة الأسرة. مشيرة إلى أنهن جميعا ضحايا وبحاجة إلى تفهم ومساعدة نفسية، لكي يتعرفوا على حقيقة أوضاعهن. وشرحت أن لقب المسترجلة أو مصطلح « Boy»، الذي أضحى كلمة شائعة ومعتادة بين الفتيات يشير إلى من تحمل صفات ذكورية برغم هويتها الأنثوية، وتظهرها من خلال تصرفاتها وتعاملها مع الغير، ويتشبهن بالرجال في مشيتهن ، وتسريحة الشعر الرجالية، إلى درجة تربية الشعر في منطقة الشارب واللحية.