جانبا معينا منه فقط ويعارضونه، وهو جانﺐ اللبس، والمشي، والحركة، وﺃسلوب الكلام؛ لذا ﺃتجنﺐ انتقاداتهم بالانطواء على نفسي داخل غرفتي؛ ومن ثم ﺃعمل ما ﺃريد فيها وفي المدرسة "، وعما تجده في المدرسة بعد رفضها لجنسها الأنثوي والتحاقها بركﺐ (البويات) تقول": ﺃبتعد قدر الإمكان عن مخالطة بقية الطالبات، وهن كذلك يتعاملن معي بتحفظ، وعلاقتي كذلك مضطربة جدا مع المعلمات، حيث ينظرن إليﱠبانتقاص! وﺃنا لا آبه بهن، ﺃما المرشدة الطلابية فلا ﺃذكر ﺃنها استدعتني إلا مرة واحدة، وما ذاك إلا لأني لست مصدرا للإزعاج "، وعن مستقبل حياتها تشير إلى ﺃنها لا تفكر في الزواج إطلاقا. "ﺃحبها، ﺃغار عليها"، ... بهذه الكلمات و ﺃ مثا لها ا لتي تنضح عا طفة تستهل وتتحدث نغومة (طالبة الثاني الثانوي: ) "ﺃنا من هذا العالم، ولكني بالتأكيد لست (بوية)؛ فهذا واضح من اسمي الذي يدل على ﺃني (بنوتة")، ولهذا الاسم ﺃهمية في نفس نغومة تعلل ذلك بقولها: "هذا الاسم اختارته لي (البوية) التي ﺃرتبط بها بعلاقة"، وعند سؤالها عن بداية علاقتها ب(البوية) ﺃجابت: "لطالما حاولت التقرب مني، فيما كنت خائفة منها؛ وما ذاك إلا لما سمعته من التحذيرات من زميلاتي في المدرسة، ولكن اكتشفت فيما بعد حين توطدت علاقتي بها ﺃنها مختلفة عما قيل لي في السابق؛ فقد وجدتها حنونة، وعطوفة! واستمرت علاقتنا منذ ﺃشهر وستظل إلى الأبد"، وتبدو نغومة لطيفة في تعاملها، جذابة في مظهرها، وهي صفات يتمتع بها غالبا (السندولات). طالبت فوزية الخليوي (عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية في جامعة الملك سعود)، وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم بالاعتراف بظاهرة الاسترجال وسط الطالبات رغم حساسيتها، مشيرة إلى تفاقم المشكلة حاليا بسبﺐ عدم تعاون غالبية إدارات المدارس، ووزارة التربية والتعليم، اللتين ينفيان وجود ما يسمى بظاهرة "البويات" في المدارس، على الرغم من اعتراف الطالبات بها في جميع المدارس، ذاكرة ﺃن بعضهن يذهبن في الاسترجال إلى درجة تربية الشعر في منطقة الشارب واللحية. وتشير علوية. ف (مديرة مدرسة ثانوية)، إلى ﺃن هناك جوانﺐ عدة تشجع على السلوك السلبي في المدرسة، منها غياب بعض المعلمات: "فالغياب يؤدي إلى الفوضى في بعض الحصص؛ ومن ثم انتهاز الفرصة من قبل (البويات) لممارسة تصرفاتهن السيئة تجاه الأخريات، ومن العوامل كذلك ضعف الإدارة المدرسية وعدم تطبيقها الأنظمة واللوائح، وضعف الإرشاد وعدم قدرته على كشف هذه الحالات والإسهام في حلها". وعن متابعة وملاحظة المدارس للسلوك السلبي للفتيات المسترجلات، تقول: "تبدﺃ المتابعة فور اكتشاف ﺃي ملاحظة كالمبالغة في الزينة "، وتذكر من هذه الحالات قضية حدثت في المدرسة": ﺃذكر من هذه الحالات ﺃنني استدعيت الأم، فوجدت للأسف ﺃن الخلل في الأم؛ فكانت متهاونة وغير مبالية بما ﺃخبرناها عن تصرفات ابنتها، فلم تبالِ بذلك، وحين تكرر من ابنتها السلوك الخاطئ ذاته ﺃخبرنا الأم ﺃننا سنفصل الطالبة، عند ذلك وجدنا استجابة "، وتشير إلى ﺃن هذه الحالات في مراحل التعليم العام مقيدة بالأنظمة": ﺃما فيما بعد مراحل التعليم العام فيكون المجال ﺃمامهن مفتوحا ليعملن ما يردن، سواء التحقت بعمل ﺃو دراسة ﺃو بقيت بالمنزل؛ إذ يختفي دور رقيﺐ السلوك بالمدرسة". الطويل الأبيض والبيجامات الولادية "تحت الملابس الظاهرة" كالمريول المدرسي "، وتسعى إلى الاحتكاك المبالغ فيه والخارج عن حدود الأدب مع الأخريات، وتسعى في الوقت نفسه إلى الانعزال اللافت للنظر، وتظهر عليها بوادر الغضﺐ في حال وصفها ببعض صفات الأنوثة، وتحرص على وضع علامة تميزها ويعرف منها ﺃنها" بوية "، كوضع حلق واحد فقط في ﺃعلى الأذن اليسرى.