اقتحم فهد مفترس خيمة سبعة كويتيين ليل الجمعة الماضي عندما كانوا ينتظرون أن يجهز عشائهم في أحد المخيمات البرية بالكويت. وقالت صحيفة "الراي" الكويتية اليوم الأحد إنه قرابة الساعة العاشرة من مساء يوم الجمعة الماضي وفي مخيم كائن في بر المطلاع، كان الأصدقاء السبعة قد اعدوا العشاء وخلال انتظارهم لنضوجه راحوا يتسامرون ويمضون الوقت في لعب الجنجفة، وإذ ب "مزمجر" يحل بينهم مكشراً عن أنيابه وينقض على رقبة أحدهم بشكل مباغت محدثاً جروحاً فيها. وذكرت الصحيفة إنه "بموازاة السرعة الفائقة المعروفة عن الفهد... نهض الشباب بمن فيهم الذي استهدفه الفهد بالسرعة ذاتها وانحاشوا من أمامه وهم يلقون نحوه بكل ما صادفوه أمامهم من محتويات في الخيمة ليس عن قصد كما رووا ل (صحيفة) الراي، ولكن من دافع غريزة التشبث بالبقاء أحياء، وعندما تعذر على احدهم الهروب من مدخل الخيمة اضطر إلى رفع (الرواق) والهروب زحفا من تحت الخيمة". ولاذ الناجون -السبعة من فك الفهد الذي احتل الخيمة- بالفرار بسياراتهم احتماء من مخالبه وأنيابه، وعندما قرر الفهد الخروج بحثاً عن وليمة، دبت بالشبان السبعة الشجاعة، وراحوا يطاردونه علهم ينالون منه بعد أن ترك "ركبهم تصطك من الخوف". وجعل إصرار الشباب على الانتقام، ينطلقون بأقصى سرعة تتيحها محركات سياراتهم، حتى فوجئوا بشخص يطلب إليهم التوقف، وعند امتثالهم لمعرفة ما يريده، اخبرهم بأنه صاحب الفهد وحذرهم بأنه "من فصيلة صيادة، وخطر جداً جداً جداً". وقالت الصحيفة إن صاحب الفهد طلب إلى الشباب السبعة الكف عن مطاردة الفهد، معرباً عن تولي المهمة بنفسه. وراح الشباب السبعة يترقبون الموقف بحذر عندما راح صاحب الفهد ينادي عليه، فامتثل عن الجري، ثم اقترب من الفهد الذي تحول كالحمل الوديع تاركاً لرقبته أن تكبل بطوق صاحبه، وسار معه دون تذمر وسط ذهول من كانوا عرضة لأن يتحولوا وليمة بين أسنانه الفتاكة. وختمت الصحيفة قائلة "ولما كانت الحياة غالية، توجه الشباب السبعة إلى مستشفى الجهراء لعلاج المصاب بشروخ في رقبته من مخالب الفهد الذي أرعبهم وطرد النوم من عيونهم... إلى درجة قال أحدهم (أخاف أن أنام ويأتيني الفهد في الأحلام)".