كشفت مصادر ل ''الاقتصادية'' عزم جامعة سعودية على إدراج مواد تعليمية لمكافحة الفساد في مناهجها الدراسية، لتثقيف الطلاب في المراحل الجامعية حول محاربة الفساد والحد منه بشتى الصور والأشكال. وقال مسؤول في جامعة الملك سعود التي استضافت، أمس، محمد الشريف رئيس هيئة مكافحة الفساد في السعودية، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد، إنها تسعى إلى تدريس منهج تعليمي عن هذا الداء لخلق جيل قادر على مواجهته ومحاربته. وأوضح محمد الشريف رئيس هيئة مكافحة الفساد في الجامعة، أمس، أن انتشار الفساد يشكل عقبة حقيقية أمام خطط التنمية الاقتصادية، موضحاً أن تفشيه في الأوساط الاجتماعية يسهم في جعل بيئاتها طاردة للغير وغير جاذبة للاستثمار الاقتصادي الذي تتنافس الدول عليه وتحاول قدر الإمكان دراسة أفضل السبل المحققة له. في مايلي مزيد من التفاصيل: أكدت مصادر ل"الاقتصادية" عزم جامعة سعودية على إدراج مواد تعليمية لمكافحة الفساد في مناهجها الدراسية، موضحة أنه خلال السنوات المقبلة سيتم طرح منهج يهدف إلى تثقيف الطلاب في المراحل التعليمية الجامعية. وقال مصدر في جامعة الملك سعود إنها تسعى إلى تدريس منهج تعليمي يتناول محاربة الفساد والحد منه بشتى صوره وأشكاله. من جانبه، أكد مصدر مسؤول في هيئة مكافحة الفساد، أن القطاع الخاص مشمول بمتابعة الهيئة له، مشيراً إلى أن الهيئة تتابع كافة شركات القطاع الخاص والتي تزيد نسبة تملك الحكومة فيها على 25 في المائة، وقال: " غير صحيح إطلاقاً وجود نية لدى هيئة مكافحة الفساد لعدم التخلي عن متابعة القطاع الخاص، وهذا يتنافى مع الأهداف والاستراتيجيات للهيئة". وأوضح محمد الشريف رئيس هيئة مكافحة الفساد، أن انتشار الفساد يشكل عقبة حقيقية أمام خطط التنمية الاقتصادية، موضحاً أن فشوه في الأوساط الاجتماعية يسهم في جعل بيئاتها طاردة للغير وغير جاذبة للاستثمار الاقتصادي الذي تتنافس الدول عليه وتحاول قدر الإمكان دراسة أفضل السبل المحققة له والوقوف على أبرز المعوقات والممارسات غير النظامية التي تحول دون إيجاد بيئة مناسبة تتوافر فيها كل مقومات الاستثمار الناجح. وأكد الشريف أن الجهود الفردية غير قادرة على محاصرة الفساد وتجفيف منابعه، مضيفاً أن وضع الإجراءات والأنظمة على المستويين المحلي والدولي وتعزيز مبدأ التعاون بين الدول والمنظمات من شأنه الحيلولة دون استفحال ظواهر الفساد ووصولها إلى مراحل متقدمة تحول دون السيطرة عليه. وأبان رئيس هيئة مكافحة الفساد أن الهيئة تتابع ملفات الفساد بكافة تفاصيلها، حيث لا ينحصر دورها في الإبلاغ فقط وإنما تتابع القضايا حتى يتم تحويلها لهيئة التحقيق والادعاء العام ومن ثم متابعة تنفيذ العقوبة على الأشخاص حتى يتم إغلاق ملف القضية. وأشار رئيس هيئة مكافحة الفساد إلى أن إنشاء الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، جاء لترجمة الإرادة السياسية والتوصيات الجادة من قبل القيادة على ضرورة التحري عن الفساد والوقوف على أسبابه، وتبيين مصادره وملاحقة مرتكبيه واسترداد العوائد المالية الناجمة من الممارسات الناتجة عن ملاحقة المفسدين. وأضاف الشريف "إن السعودية بادرت في العقود الماضية إلى سن أنظمة عديدة حددت فيها جرائم الفساد وسنت لها الأنظمة والتشريعات المجرمة له والتي استمدت في جوهرها من مصادر التشريع الإسلامي الذي قام عليه نظام الحكم في البلاد من توحيدها وما تبع ذلك من إحداث الأجهزة الرقابية التي مارست دورها المنوط بها وفق اختصاصاتها ومهامها". وجاء حديث رئيس "نزاهة" بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة الفساد والذي تشارك فيه السعودية للمرة الثانية بعد تأسيس الهيئة ويوافق 9 من كانون الأول (ديسمبر) في كل عام أثناء حضوره الاحتفال الذي أقيم في نادي المسؤولية الاجتماعية في جامعة الملك سعود وبحضور مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر وعدد من المسؤولين.