أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي أن الفساد لم ولن يكون ظاهرة في يوم من الأيام في المملكة، لأنها تتخذ من كتاب الله وسنة رسوله شرعا ومنهجا، لكن هذا لا يمنع من الأخذ بالأسباب حتى نستحق أن نكون خير أمة أخرجت للناس. جاء ذلك في كلمته خلال الندوة العلمية "النزاهة ومكافحة الفساد"، التي بدأت أعمالها أمس وتنظمها الجامعة بالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وذلك بمقر الجامعة في الرياض. وأضاف أن الندوة تأتي في ظل تنامي الاهتمام العالمي بمكافحة الفساد، موضحا أن قضية مكافحة الفساد حظيت بنصيب وافر من جهود الجامعة كان أبرزها المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد الذي عقدته الجامعة بالتعاون مع الأممالمتحدة، وأفضى إلى إعلان الرياض الذي أضحى من الوثائق الدولية. وتهدف الندوة إلى تحقيق جملة من الأهداف أبرزها تسليط الضوء على ظاهرة الفساد.. مفهومها وأنماطها، واستراتيجيات مكافحتها، وإبراز دور التشريعات العربية والدولية في الحد من انتشار ظاهرة الفساد، وإبراز الآثار الاقتصادية والاجتماعية والأمنية لظاهرة الفساد على المجتمعات، والوقوف على نتائج بعض التجارب العربية والدولية في مواجهة الفساد. ويشارك في أعمال الندوة التي تستمر ثلاثة أيام 60 متخصصا من منسوبي الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وهيئة التحقيق والادعاء العام، وهيئة الرقابة والتحقيق، وديوان المراقبة العامة، إلى جانب المعنيين من وزارة العدل ومجلس الشورى وهيئة حقوق الإنسان وذوي الاختصاص بالمملكة. واستعرض عميد مركز الدراسات والبحوث بالجامعة الدكتور أحسن مبارك طالب في كلمة ألقاها في بداية الندوة أهمية الندوة وأهدافها وجهود مركز الدراسات والبحوث بالجامعة لتحقيق الأمن بمفهومه الشامل. وأكد ممثل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عبدالرحمن بن أحمد العجلان حرص الهيئة على النهوض بكفاءة منسوبيها وإكسابهم مهارات متعددة في مجال عملهم، وذلك من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية. عقب ذلك، بدأت أعمال الندوة بالجلسة الأولى التي رأسها الدكتور أحسن مبارك طالب، حيث نوقشت ورقة علمية موضوعها "وسائل وطرق التصدي للفساد: الوسائل القانونية والإجرائية الموائمة بين التشريعات الوطنية والدولية في مجال مكافحة الفساد" قدمها رئيس المجلس الأعلى للقضاء، رئيس محكمة النقض بمصر سابقا المستشار الدكتور سري صيام.