أعلنت السلطات الليبية أنها تمكنت من اعتقال موسى إبراهيم، الناطق السابق باسم نظام العقيد الراحل معمر القذافي، وذلك خلال محاولته الفرار من مدينة بني وليد التي تشهد معارك قاسية بين قوات حكومية وأخرى قيل إنها مؤيدة للنظام السابق ورموزه. وقالت وكالة الأنباء الليبية، إن مصدراً رسميا في الحكومة الانتقالية أعلن السبت "نبأ اعتقال قوات الجيش الوطني المدعو موسى إبراهيم، المتحدث باسم النظام السابق، أثناء محاولة فراره من مدينة بني وليد." وأفاد المكتب الإعلامي بديوان رئاسة الوزراء وكالة الأنباء الليبية أن القوات التابعة للحكومة الانتقالية "تمكنت من إلقاء القبض على موسى إبراهيم عند إحدى البوابات في مدينة ترهونة،" وأوضح نفس المصدر أنه جار الآن عملية نقل إبراهيم إلى مدينة طرابلس "لتحويله إلى الجهات المختصة والبدء في التحقيق معه." وعلى الصعيد الميداني، نقلت الوكالة عن "مصدر موثوق من خطوط التماس" بين قوات درع ليبيا التابعة للجيش الوطني والمجموعات المسلحة في بني وليد، بدء العمليات العسكرية صباح السبت، مضيفاً أن قوات الجيش الليبي "وجّهت ضربات مركزة على الأهداف العسكرية المرصودة داخل مدينة بني وليد والتي تتخذها المجموعات المسلحة مقرًا لها وتنفذ منها عملياتها." وبحسب المصدر، فقد تقدمت قوات الجيش قرابة ثلاثة كيلومترات من مركز المدينة، واستولت على دبابة كانت بحوزة المسلحين. وأعانت وزارة الداخلية الليبية أنها شكلت قوة خاصة لحفظ الأمن في المناطق التي يتم تحريرها بمدينة بني وليد، بمشاركة فروع اللجنة الأمنية العليا التابعة للوزارة من مختلف مناطق ليبيا. وقال رئيس القوة الخاصة، المقدم محمد حسن أبوحجر، إن مهمة هذه القوة التي تم الاتفاق على أن يكون مكان تمركزها بمعسكر ماجر بمدينة زليتن "تتمثل في تأمين مدينة بني وليد من الداخل، بعد أن تقوم قوات درع ليبيا التابعة للجيش الوطني بتحريرها.. وكذلك القبض على أزلام النظام السابق الموجودين في المدينة من مختلف مناطق ليبيا." وفي سياق متصل، أكد العقيد أحمد عمران أبوحلالة، مدير الأمن الوطني الجفارة، إحكام السيطرة الأمنية من قبل عناصر الأمن الوطني على منطقة ال 27 والطريق الساحلي الذي يربط مديني طرابلس والزاوية. وقال أبوحلالة إن حركة السير والمرور في المنطقة والطريق الساحلي تسير بشكل اعتيادي بعد فتح الطريق وتأمين المنطقة، وذلك بعدما حاولت "مجموعة من العناصر المتمردة التابعة للنظام السابق السيطرة السبت على معسكر 37 على الطريق الساحلي في محاولة منها لإثارة البلبلة وعدم الاستقرار في المنطقة." يشار إلى أن مدينة بن وليد كانت من بين آخر المناطق التي تمكن الثوار في ليبيا من السيطرة عليها، وكانت تعد معقلاً رئيسياً لأنصار القذافي، وقد شهدت خلال الأيام الماضية عملية خطف لعدد من أنصار الثورة، ما دفع الجيش للتدخل ومحاولة السيطرة عليها مجدداً.