أنهى قادة دول الخليج العربية، قمتهم التشاورية التي عُقدت في العاصمة السعودية الرياض الاثنين، باتفاق على إحالة ملف "الوحدة" إلى المجلس الوزاري، على أن يتم عرض ما ينتهي إليه المجلس على "قمة استثنائية" لاحقة للمجلس الأعلى، تستضيفها الرياض أيضاً. وجاء في بيان صدر في ختام القمة التشاورية ال14، أن قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وافقوا على اقتراح العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، بأن "يقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة، بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد." وأضاف البيان أن قادة دول المجلس اطلعوا على تقرير "الهيئة المتخصصة"، التي صدر قرار بتشكيلها، خلال الدورة الاعتيادية ال32 للمجلس الأعلى، في 20 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لدراسة المقترحات المعنية بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد. وأشار البيان الختامي لقمة الرياض التشاورية، والذي أوردته وكالة الأنباء السعودية، إلى "ترحيب ومباركة" قادة دول المجلس، بالاقتراح المقدم من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى، بشأن الانتقال إلى مرحلة الاتحاد، و"إيمانهم بأهمية هذا المقترح، وأثرة الإيجابي على شعوب المنطقة." وتابع البيان أنه "انطلاقاً من الأهمية الكبيرة لهذا الموضوع، والحرص على استكمال كافة جوانبه، وبشكل متأن يخدم الأهداف المأمولة"، فقد وافق قادة دول المجلس على اقتراح العاهل السعودي بأن يقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة، والرفع بما يتم التوصل إليه من توصيات إلى قمة للمجلس الأعلى تعقد في الرياض." وفي ختام أعمال القمة التشاورية، عقد وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، مؤتمراً صحفياً مشتركاً مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عبد اللطيف الزياني، أشار فيه إلى أن الاجتماع تطرق إلى الأوضاع السياسية في المنطقة، بما في ذلك "الاستفزازات الإيرانية الأخيرة في الجزر الإماراتية المحتلة." وأضاف أنه تمت أيضاً مناقشة تطورات الأزمة في سوريا، في ظل تصاعد وتيرة القتل، والجهود القائمة للمبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة، كوفي عنان، علاوة على بحث العديد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك، ومتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة.