أدلى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ببيان صحفي في مستهل اللقاء الصحفي المشترك الذي عقده مع معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني في ختام اللقاء التشاوري الرابع عشر لقادة دول مجلس التعاون اليوم قال فيه : اختتمت بحمد الله تعالى وتوفيقه أعمال الاجتماع التشاوري الرابع عشر للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. واستناداً إلى ما نص عليه البيان الصادر عن اجتماع المجلس الأعلى في دورته الاعتيادية الثانية والثلاثين في 25 محرم 1433ه الموافق 20 ديسمبر 2011م ، من ترحيب ومباركة قادة دول المجلس الاقتراح المقدم من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى ، بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الإتحاد ، وإيمانهم بأهمية هذا المقترح وأثره الايجابي على شعوب المنطقة. وبناء على قرار المجلس بتشكيل هيئة متخصصة يوكل إليها دراسة المقترحات المعنية بشأن الانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد ، وقد اطلع أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على تقرير الهيئة المتخصصة ، وانطلاقاً من الأهمية الكبيرة لهذا الموضوع ، والحرص على استكمال كافة جوانبه وبشكل متأن يخدم الأهداف المأمولة ، فقد وافق أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس على اقتراح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بأن يقوم المجلس الوزاري باستكمال دراسة ما ورد في تقرير الهيئة المتخصصة وفقاً لذلك وبمشاركة معالي رئيس الهيئة ، والرفع بما يتم التوصل إليه من توصيات إلى قمة للمجلس الأعلى تعقد في الرياض. وبحث القادة تطورات الأوضاع السياسية في المنطقة ، بما في ذلك الاستفزازات الإيرانية الأخيرة في الجزر الإماراتية المحتلة ، وتطورات الأزمة في سوريا في ظل تصاعد وتيرة القتل ، والجهود القائمة للمبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة ، علاوة على ذلك بحث الاجتماع التشاوري العديد من الموضوعات المتعلقة بمسيرة العمل الخليجي المشترك ومتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة.