أكد سفير السعودية بالقاهرة أحمد القطان، أن المملكة ليست ضد الثورة كما يدعي البعض، وأن استدعاء السعودية له أثناء الأحداث الأخيرة أمام مقر السفارة كان يهدف إلى الحفاظ على العلاقة بين البلدين. وقال القطان في حوار على قناة "الحياة2": إن ما حدث من زيارة الوفد الشعبي المصري للمملكة دليل على موافقة الشعب المصري على رفض أحداث سفارة السعودية عدا المتظاهرين الذين أعتقد أنهم نادمون على سرعة الحكم على السعودية". وأشار إلى أن الملك عبدالله بن عبد العزيز وجه رسالة إلى الإعلام في مصر والسعودية قائلا لهم "قولوا الخير أو اصمتوا" إشارة منه إلى أن المتسبب في تلك الأحداث المؤسفة يرجع إلى سرعة مبادرة الإعلام بتداول المعلومات دون التأكد من مصادر الدول الرسمية. وأكد القطان على أنه لا حصانة لمصري ولا سعودي إلا بالقانون وبعض المصريين فهموا أن الثورة أعطت له حصانة، مشددا على ضرورة احترام القضاء السعودي من قبل المصريين على غرار احترام المملكة للقضاء المصري". وأوضح أن هناك الكثير من الاتهامات التي صدرت في حق السعودية منذ اندلاع الثورة في مصر دون التأكد من ذلك والاستمرار في الاتهام بأن السعودية تخشى من الثورة المصرية أن تنتقل إلى أراضى السعودية، موضحا أن الأمور تختلف تماما بين البلدين. وبين القطان "تعاملنا تاريخيا مع مصر سواء عندما كان الحكم فيها ملكيا أو جمهوريا مع وتغير القيادات بداية من عبد الناصر ووقفنا بجوار مصر في مؤتمر الخرطوم ثم مع السادات في حرب 1973". وشدد على أن السعودية لا تملك إعادة مبارك للحكم مرة أخري، نافيا ما قيل عن قطع العلاقات وإعادة العمالة المصرية بالسعودية إلى مصر بسبب محاكمة الرئيس المخلوع، مدللا على ذلك بأنه علم من ملحق المملكة الثقافي بالقاهرة أنه تعاقد مع 3 آلاف أستاذ جامعي مصري للعمل بالمملكة، بالإضافة إلى 1500 طبيب. وذكر القطان أنه يوم سقط حكم مبارك بدأت علاقات جديدة على الفور مع المجلس العسكري، مشيرا إلى أن أول دولة أرسلت مساعدات مالية إلى مصر هي السعودية، وذلك لحرصها على استقرار مصر الذي يضمن استقرار المملكة والعكس.