قال السفير أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية في مصر، إنه سيغادر القاهرة صباح اليوم ، ولم يغادر مساء أمس كما تردد وأشيع، وإنما البعثة الدبلوماسية هى التى غادرت فقط، ، تنفيذاً لقرار خادم الحرمين الشريقين عبد الله باستدعاء القطان للتشاور احتجاجاً على محاولات عدد من المحتجين اقتحام البعثات الدبلوماسية السعودية على خلفية احتجاز المحامى المصري أحمد الجيزاوى، مبديا أسفه عما وصلت وآلت إليه الأمور بحسب اليوم السابع المصرية. وقال القطان فى مداخلة هاتفية مع الإعلامي معتز الدمرداش ببرنامج "مصر الجديدة" على قناة "الحياة2" إن المصريين يخطئون ويعتقدون أنه بعد الثورة أصبحوا "محصنيين" أمام القانون "وفقاً للتعبير الذي نشرته الصحيفة" والقضية بها لبس كبير فليس هناك حكم قضائى أو شىء من هذا القبيل، ولم توجد جهة رفعت دعوى قضائية ضد الجيزاوى، ورغم ذلك فهو لا يزال برئياً حتى تثبت إدانته وستضمن له كافة وسائل المعاملة الآدمية الكريمة، وأن القنصلية المصرية فى جدة أشارت فى تصريحات صحفية أن الجيزاوى اعترف بوجود شبكة لتهريب المخدرات، وأنه تم سحب البعثات الدبلوماسية منعاً للاحتكاكات وحمامات الدماء. وفي صحيفة الأهرام أعربت قيادات سياسية وحزبية عن أسفها وقال سامح عاشور رئيس المجلس الاستشاري ونقيب المحامين إن القرار صادم وإن العلاقة بين الشعبين المصري والسعودي تاريخية وعميقة باعتبارهم أبناء عمومة, مؤكدا تقدير المصريين للقيادات السعودية.وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين, موضحا أن تصرفات فردية هنا أو هناك يجب ألا تؤدي إلي قطيعة بين الشعبين. ونقلت صحيفة المصري اليوم عن الجالية المصرية في الرياض عن صدمتها واستيائها الشديد للأزمة المفاجئة في العلاقات المصرية السعودية ووصفتها بأنه سحابة صيف عابرة ماتلبث أن تنقشع وتعود العلاقات الاخوية بين البلدين الى سابق عهدها أقوى مما كانت لأن مايربط بين الدولتين والشعبين أقوى وأعمق من أن يؤثر فيه مثل هذهالخلافات البسيطة. وأدان أبناء الجالية بشدة مابدر عن بعض الشباب المتظاهرين من إساءات للسعودية والمسؤولين السعوديين ومحاولات اقتحام السفارة وإنزال العلم السعودى .