أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية ناصر المانع أنه ثم العثور في مقبرة بمنطقة تاجوراء على رفات يُحتمل أن تكون لرجل الدين الشيعي موسى الصدر الذي اختفى رفقة اثنين من مرافقيه في ظروف غامضة خلال زيارة إلى ليبيا عام 1978. وقال المانع إن الرفات نقلت إلى أحد مستشفيات العاصمة طرابلس لإجراء فحوص الحمض النووي عليها. وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل قد أعلن قبل أشهر أن هناك لجنة للتحقيق في قضية اختفاء رجل الدين الشيعي اللبناني موسى الصدر، مشيرا إلى أنه سيتم إخطار الحكومة اللبنانية عندما تتبين الحقائق. وذكرت صحيفة قورينا الليبية أن عبد الجليل قال في بنغازي أثناء مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني خينها علي أكبر صالحي، إن هناك بعضا من رجال العقيد الراحل معمر القذافي شهدوا على "جريمة القذافي بحق الصدر". وكان الصدر قد وصل إلى ليبيا بدعوة رسمية منها يوم 25 أغسطس/آب 1978 يرافقه مساعده الشيخ محمد يعقوب ومدير وكالة الأنباء اللبنانية عباس بدر الدين. وشوهد في هذا البلد للمرة الأخيرة يوم 31 أغسطس/آب من نفس العام, ثم انقطعت منذ ذلك الحين أخبار الثلاثة. وكان القضاء اللبناني قد ذكر بأن القذافي "اعترف" في خطاب ألقاه عام 2002 "باختفاء الإمام ورفيقيه في ليبيا", بعد إصرار السلطات الليبية آنذاك على أنهم غادروها إلى إيطاليا. وأسس موسى الصدر أثناء الحرب الأهلية "أفواج المقاومة اللبنانية" -الجناح العسكري لحركة أمل - التي حاربت مع الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية ضد مشاريع التقسيم وتوطين الفلسطينيين في لبنان.