عثرت السلطات الليبية على رفاة في مقبرة تاجوراء، تحتمل أن تكون للإمام موسى الصدر حسب ما نسبته وكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية لناصر المانع المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية. وكان موسى الصدر قد اختفى في عام 1978 في نهاية الزيارة التي قام بها إلى ليبيا في 26 أغسطس، رفقة كل من شيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين مدير وكالة الأنباء اللبنانية، حيث كانوا شوهدوا لآخر مرة في ليبيا بتاريخ 31 أغسطس قبل أن تنقطع أخبارتهم تماما. وكان موسى الصدر الذي أسس حركة المحرومين أي النواة الأولى لحركة أمل اللبنانية قام بزيارة ليبيا بناء على دعوة رسمية وجهها الزعيم الليبي الأسبق معمر القذافي إليه وإلى الوفد المرافق له. وأوضح المانع أن الرفاة التي تم العثور عليها نقلت إلى مختبر أحد المستشفيات في العاصمة الليبية طرابلس لإجراء فحص "DNA". وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالمجيد كشف عن تشكيل لجنة خاصة لتقصي الحقائق بخصوص مصير الإمام موسى الصدر، مؤكداً أن هذه اللجنة ستزود الحكومة اللبنانية بنتائج تحقيقاتها بهذا الشأن. وكتبت صحيفة "قورينا" الليبية أن عبدالمجيد كان أكد في مقابلة صحافية مشتركة له مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في مدينة بنغازي أن بعض المقربين لمعمر القذافي أدلوا بشهادات حول مقتل موسى الصدر بأمر من الزعيم الليبي السابق.