ظل المجتمع السعودي وخصوصا رواد الانترنت وموقعي تويتر الفايسبوك خلال الأيام الماضية مشغولا بتوبة الكاتب وائل القاسم من الليبرالية، الذي أمطر حسابه بتويتر بوابل من التغريدات التي تضمنت توبته وما اسماه فضائح مخططات الليبرالية في المملكة العربية السعودية، واللافت إن التجاوب مع هذه التغريدات كان سريعا ومؤيدا من قبل مناهضي الفكر الليبرالي مع شبه اختفاء لتغريدات المحسوبين على هذا التيار. لكن القاسم فاجئ الجميع بمقال أعلن فيه إن ما كتب من تغريدات ليست إلا مسرحية تهكمية قام بها مع بعض طلابه، ويقول القاسم في مقاله انه كتبها ليقول للجميع إن الكذبُ سهلٌ ويسيرٌ، داعيا إلى عدم تصديق من يلقي التهم جزافاً على رفاقه، بعد أن يعلن فجأة أنه تركهم وهجر أفكارهم بلا مقدماتٍ ولا سابق إنذار، وهو الذي كان قبل تحوّله بوقت قصير من أشدِّ المتحمسين لها؛ لا تصدقوا من قام بذلك لأسباب وأهداف غامضة لا نعلمها، ويضيف انه كتبها متهكماً من موجة المنتكسين عن “الليبرالية” والمنقلبين على المنهج التنويري الجميل دون مبرر مقبول، وساخراً من طريقة تعاطي شريحة كبيرة من المجتمع معهم ووصفهم بالتائبين والتائبات. ووفقا لموقع صوت الحرية التابع للتيار الليبرالي السعودي بدا القاسم التغريدات يوم الأربعاء 14 مارس 2012 بقوله:"اخواني ساعدوني على الثبات ، اللهم اني بريء مما يدعو رائف بدوي إليه" ، كاشفا عن أن"توبتي جاءت بعد لقاء أحد الدعاة جزاهم الله خيراً وسأذكر اسمه بعد أن استئذن منه وسأزوره اليوم ، اللهم ثبتني"، وأضاف :"أنا أتبرأ يا أخوان من جميع مقالاتي في الصحافة والمنتديات واتبرأ من العلمانية والليبرالية وجمعني الله بكم في الجنة آمين"، وكشف القاسم عن أن من يدير الشبكة الليبرالية ليس رائف بدوى بل شخص يدعى سعد ال سالم ويخالط الاسلاميين على أنه منه". واضاف في اليوم التالي : إن المئات من مختلف مناطق المملكة اجتمعوا قبل شهرين في استراحة بالرياض بهدف التحضير وبقوة لإدخال السينما في بلاد الحرمين عن طريق عدة طرق ووسائل، وكان احمد عدنان هو المخطط الرئيس ، كما هدف الاجتماع إلى "محاولة الضغط على الأندية الأدبية لاستضافة مهرجانات السينما في الرياضوجدة والدمام ليتعود الناس على وجودها ثم يصبح الطريق ممهدا للسينما"، وأضاف:" الاستعانة بممثلين ودعمهم ليضغطوا بدخول السينما في بلادنا ودعوة الفنانين امر سهل بالنسبة لأحمد عدنان ومحمد سلامه لعلاقاتهم المعروفة بأهل الفن وهم معروفون بحلاوة لسانهم ومتعة جلستهم خصوصا على المراهقين والمراهقات". وكشف القاسم عن شخص يدعى محمد سلامه وقال: (هذا الشخص خطير ، مطوع سابق ) وهو مسؤول عن التشكيك في قدسية رجال الدين في المنطقة الوسطى)، كما كشف عن ما أسماه أخطر شخصيات التيار الليبرالي المستترة حيث قال:( اليوم سأتكلم عن اخطر شخصية في التيار الليبرالي وهواحمد العرفج وهو واحمد عدنان يتقاسمان قيادة التيار في بلاد الحرمين وإن كان عدنان الأب الروحي). وأضاف (فإن العرفج هو المسؤول عن استراتيجيات التنفيذ والأخطر من ذلك أنه المكلف شخصيا بتحويل الشباب من الفكر الإسلامي الشرعي إلى الليبرالية .. وبعد أن يتم غمس الشباب في التشكيك والتساؤلات يتولى العرفج إعادة صياغة تفكير الشباب تماماً .. وتحويلهم إلى مجندين ليبراليين والسبب شخصيته الجذابة واطلاعه الواسع على الثقافة الدينية. وأكد بأن (سبب خطورة العرفج بالاتفاق مع عدنان وسلامه وزائف وغيرهم أنه يظهر للناس اختلافه مع الليبراليين في بعض الأمور وهو يبطن العكس.. مثل موقفه من قيادة المرأة للسيارة وعمل المرأة وهجومه على المرأة السعودية وعبده خال والسبب حتى يتقبل الناس منه الأفكار الليبرالية الأخرى). وقال :(من الأشياء التي تدل على أهمية العرفج أنه حصل اجتماع لليبراليين السعوديين،.. وتم اختياره لمواجهة بهو الماريوت والشيحي بل إن العرفج هو من كتب لكثير من الليبراليين مقالات نشرت بأسمائهم في الصحف تهاجم الشيحي)، و (بعدما انتهي من سرد الوقائع الموشومة سأبدأ بوضع صور وتسجيلات تثبت بالدليل ما أقول وليس كالاسم المستعار يتكلم ولا يملك دليلاً واحداً). من جانبه قال الشيخ الدكتور ناصر الأحمد في تغريدة رصدتها أنباؤكم : إن صحت دعوى أحد(اباطرة)اللبراليةأنه أعلن توبته(كاذبا)ليسخربالصالحين،فيدل على(تفطر)قلبه ممن تاب(صدقا)فأرادأن يشكك بتوباهم،وبرهن على فساد توبته. مضيفا: وانا اقرأ رسالة(ساخرة)منسوبة لأحد(منظري)اللبرالية تذكرت أئمتهم (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن)