أفاد تقرير أمس الثلاثاء بأن موظفات في فندق شهير بجوار الحرم المكي في السعودية استفزن النزلاء الذين اشتكوا بسبب "تباري الموظفات في إظهار مفاتنهن للنزلاء". وقالت صحيفة "سبق" السعودية الإلكترونية إن عدداً من نزلاء أحد الفنادق الشهيرة بمكةالمكرمة طالبوا "الجهات المعنية وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالعاصمة المقدسة بالتدخل لوضع حد للتجاوزات التي تقع داخل الفندق من قبل العاملات فيه، اللاتي يتبارين في إظهار مفاتنهن للنزلاء، ويلبسن الملابس الضيقة والمثيرة، ويتفنن في وضع المساحيق على وجوههن مشددين على وجوب الحفاظ على حرمة المكان ومراعاة زوار بيت الله الحرام". وكشف بعض النزلاء للصحيفة التي تتابع الأخبار المثيرة في المجتمع السعودي المحافظ أن "الفندق لم يكتف بذلك بل نشر إعلانات فيها صور لبعض موظفاته في إحدى الصحف المحلية وهنَّ بكامل زينتهن لجذب مرتادي مكة للنزول فيه". وسألت "سبق" الشيخ عبدالله بن محمد المطلق المستشار بالديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء، حول جواز تبرج العاملات في الفندق وارتداء ملابس ضيقة أمام النزلاء؟ فقال "لا أعلم بثبوت هذا الأمر، لكن لا يجوز لأحد نشر المعاصي في الأماكن القريبة من الحرم، فهذا إثم عظيم، ومن يقع فيه عليه وزر كبير، ويدل على التفكير السيئ". وحذر الشيخ المطلق من "ارتكاب المعاصي" بالقرب من الحرم "يقول المولى عز وجل: (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم)، وفي الآية رتب المولى عز وجل العقوبة على إرادة الإلحاد، أبلغ من فعل الإلحاد". وعن تبرج النساء قال الشيخ المطلق إن تبرج المرأة معصية في أي موقع من العالم، وإذا كان التبرج بجوار الحرم فهو أشد ويعرض المتبرجة للإثم العظيم، والداعي إلى التبرج ينتظره العذاب الأليم الذي ذُكر في الآية الشريفة.